طالبت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات، شاركت في اللقاء الدراسي للمكتب الجهوي للجمعية المغربية لتربية الشبيبة ( أميج ) بمدينة الدار البيضاء ، بضرورة عقد مناظرة وطنية حول مؤسسات دور الشباب لاستعادة عنصر الثقة في السياسة العمومية للشباب ، والعمل على تفعيل الحق الدستوري في جمع العرائض والتوقيعات للمطالبة بتعديل قانون الجمعيات . اليوم الدراسي الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي بمركز الاستقبال سيدي معروف ، جمع فعاليات المجتمع المدني ومدراء إقليمين للوزارة الوصية على مستوى الجهة بدعوة من جمعية ( أميج ) وبتنسيق مع مكونات جمعوية (AVES AJJ CREADEV ) ، أكد خلاله المتدخلون على ضرورة رد الاعتبار لمؤسسات دور الشباب بتوفير آليات جديدة للاشتغال والقطع مع جميع الأساليب والتعقيدات الإدارية التي ظلت تمارس على الجمعيات، ومنعها من ممارسة الأنشطة الجادة والهادفة ، يؤكد أحد الفاعلين على تأهيل العنصر البشري وإخراج قانون أساسي موحد لتسيير مؤسسات دور الشباب . وكانت الجمعيات المشاركة على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات ، قد انتقدت الأدوار التقليدية التي تدبر بها مؤسسات دور الشباب ، واستمرار التقلص الخطير للموارد البشرية في تدبير تلك المؤسسات الاجتماعية التي من المفروض أن تساهم في تقديم خدمة عمومية لفائدة الطفولة والشباب . الجمعيات اعتبرت ، خلال اليوم الدراسي، أن أرضية النقاش لمشروع " دار الشباب رؤى جديدة " والذي يدعمه برنامج دعم DAAM وبتمويل من السفارة البريطانية ، يأتي في سياق يتسم بإقرار مجموعة دراسات وتقارير تؤكد أن " الشباب " يوجد أمام مفترق الطرق ، علما بأنه" يشكل رأسمالا بشريا يتيح فرصة للتغيير إذا ما أحسن إدماجه في المجتمع، كما يمثل تهديدا للتماسك الاجتماعي ، في حال إهماله وسد أبواب التعبير عن مواهبه في وجهه ". وشددت تدخلات اليوم الدراسي على تحديد أدوار مؤسسة دار الشباب في تحقيق السياسات العمومية الموجهة للشباب ، والوقوف على معيقات الترسيخ والارتكاز الترابي لدار الشباب في علاقة مع مختلف المتدخلين في المسألة الشبابية على الصعيد المحلي .