تبين من خلال الندوة الصحفية،التي عقدها مجلس جهة سوس ماسة بشراكة مع جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية،صباح الإثنين 19 مارس2018،بأحد فنادق مدينة أكادير،عن أهداف تنظيم منتدى الصداقة المغربية الصينية في نسخته الثانية أيام 26 ،27،28 من شهر مارس الجاري. ولقد أكدت الجهة المنظمة أن جهة سوس ماسة تراهن من خلال هذه المنتدى الثاني الذي يعقد بالمغرب،تزامنا مع احتفال الصين والمغرب بذكرى مرور60 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين،على تعزيز وتمتين العلاقات المغربية الصينية من جهة وخلق فرص التجارة والاستثمار بين رجال الأعمال و الاقتصاد من كلا البلدين. ومن أجل ذلك، تستضيف الدورة الثانية 10 أقاليم و8 مدن صينية وعدد من المقاطعات من جمهورية الصين الشعبية،كما سيشارك في أشغال هذا الملتقى الاقتصادي الهام حوالي 500 ضيف من بينهم: عدة وفود صينية يمثلون العديد من القطاعات الحيوية 94 في المئة من القطاع الخاص و97في المئة من القطاع العام و15 في المئة من الجمعيات و8 في المئة من الأكاديميين والجامعيين. ويهدف هذا الملتقى الاقتصادي إلى المساهمة بتعزيزالمبادلات التجارية والعلاقات الدبلوماسة بين المغرب والصين، من بينها ترسيخ التعاون اللامركزي بين جهة سوس ماسة عدة جهات ومدن المغربية من جهة ونظيرتها الصينية من جهة ثانية. وبحسب ما تم تقديمه في الندوة الصحفية،يتضمن برنامج هذه التظاهرة الدولية عدة ورشات تتعلق بقطاعات هامة، من أبرزها التجارة والفلاحة والصناعات الغذائية وتثمين الموارد الزراعية بسوس ماسة،مع عرض فرص الاستثمار في تربية الأحياء المائية وتنمية المنتوجات البحرية بالجهة. وعرض المؤهلات الطبيعية والفندقية التي تتوفرعليها مدينة أكادير وجهة سوس ماسة كوجهة سياحية متكاملة ومتنوعة:السياحة الشاطئية والجبلية والصحراوية والبيئية، وذلك من أجل الرفع من عدد السياح الصينيين المتوجهين إلى مدن جهة سوس ماسة.. وعرض مؤهلات الجهة على مستوى البنية التحتية والمناطق الصناعية والمشاريع المرتقبة في التكنولوجيا الحديثة والابتكار والطاقات المتجددة، من أجل طمأنة الاستثمار الصيني وتحفيزه. هذا وبالموازاة على هذه العروض الموضوعاتية،ينظم المنتدى الثاني ورشات عمل لفائدة رجال الأعمال وعمداء المدن وجميع الأطراف المؤسساتية المغربية للقاء نظرائهم الصينيين،فضلا عن تنظيم مائدة مستديرة واجتماعات ثنائية بين الطرفين لاستكشاف فرص التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري في مختلف القطاعات الحيوية. لذلك يراهن المنظمون لهذا المنتدى على هذه الشراكة الإستراتيجية بين الجهة وعدة مدن وجهات ومقاطعات صينية من أجل تنمية الاقتصاد الجهوي المرتكزعلى الفلاحة والصيد البحري والسياحة وعلى قطاعات أخرى كالصناعة الغذائية والصناعة التقليدية وما يرتبط بهذه القطاعات من بحث علمي وأكاديمي. وتجدر الاشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين جهة سوس ماسة وعدة جهات ومقاطعات ومدن صينية، تطورت عقب الزيارة الملكية للصين الشعبية والتي توجت بعقد شراكات استراتيجية واتفاقيات ذات بعد اقتصادي وثقافي،مما جعل وفود البلدين تقوم بزيارات متبادلة كان من بينها زيارة خاصة لوفد من جهة سوس ماسة إلى الصين الشعبية تلتها زيارة مماثلة لوفد صيني حل بمدينة أكادير،خلال سنة 2017. كما أن المنتدى في نسخته الثانية المنظمة بأكادير،سيتميز بحدثين هامين هما تقديم عرض غنائي ثقافي مشترك بين صينيين ومغاربة، وتنظيم معرض مشترك للمنتوجات المحلية المشهورة بجهة سوس ماسة والجهات الصينية المشاركة في المنتدى.