رزحتْ منطقة زومي سنين مديدة، تحت العزلة و التهميش وقد نالت مؤخراً نصيبها الضئيل جداً من فك العزلة، في إطار « البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية» (PNRR2)، من خلال مشروعين يستهدفان إصلاح وتهيئة حوالي 30 كلم تقريباً... فبالإضافة إلى ضعف الدراسة التقنية والفنية التي بُني عليها المشروعان ودفترا التحملات ، وخصوصاً ما تعلق بالقناطر وقنوات مجاري المياه والسيول، ( انظر مقالة في الموضوع/ جريدة الاتحاد الاشتراكي/ عدد الجمعة 19 شتنير 2014) إضافة إلى هذا، تم ويتم إقصاء دواري «الخَيْصْ» و»أسْفالو» من المشروعين, يتعلق الأمر في الحالتين معاً، بأقل من 700 متر بالنسبة لدوار «الخيص» ... وبما يناهز 400 متر بالنسبة لدوار «أسْفْالُو»... وهما مسافتان فاصلتان بين مئات التلميذات والتلاميذ والمدارس والإعدادية، وبين الساكنة ومصالحهم الأساسية. وتجدر الإشارة إلى أن المسافتين معاً، مدرجتان في المشروعين، طبقاَ لوثائق ومحاضر المجلس السابق لجماعة زومي... وكانت الجهات الوصية قد طمأنتْ الساكنة لحظة دراسة المشروعين بإدراج هذه الأمتار المعدودة في الإصلاح والإنجاز... الآن، والأشغال جارية، تفاجأ ساكنة الدوارين باستثناء هذه الأمتار من الإصلاح والإنجاز، وإقصاء ساكنة واسعة من الحق في فك العزلة، التي ينشدها المشروع المذكور. وقد علمنا، أن الساكنة المتضررة تستعد للاحتجاج، برفع الشكايات والتجمهر في الطريق المذكورة، قبل «العيد الكبير» وبعده، وقبل دخول فصل الشتاء ، فيعزل الناس والأطفال خصوصاً، عن مصالحهم، عن المدارس والعلاج... فهل يتحقق الإنصاف؟ هل يتم تصحيح ما وجب تصحيحه؟ وهل تتحرك الجهات الوصية والمعنية، من جماعة وسلطات محلية وإقليمية وجهوية ووزارية لإرجاع الأمور إلى نصابها؟ ... الساكنة تصرخ، وتأمل الاستدراك والتصحيح.