«بعد الأزمة المالية و الأزمة الإدارية تنضاف أزمة النتائج للمغرب الفاسي بعد سلسلة من النتائج السلبية أمام كل من اتحاد الخميسات و الفتح الرباطي ثم الكوكب المراكشي جعلت الجمهور الفاسي يعلن غضبه وخوفه عن الفريق، في الوقت الذي يعيش الفريق غيابا لمكتب مسير يمكنه الخروج بالفريق إلى شاطئ النجاة قبل فوات الأوان . اللقاء، الذي احتضنه المركب الرياضي بفاس برسم الدورة الرابعة من بطولة الموسم الرياضي، و الذي جمع ممثل العاصمة العلمية أمام الكوكب المراكشي كل المتتبعين ترقبوا ظهور مشرف للفريق الفاسي الذي تمكن من إخراج الوداد البيضاوي من إقصائيات الكأس، واعتبر الجمهور أن شبان المغرب الفاسي قد يقدمون موسما في المستوى، لكن من خلال العرض الكروي المتواضع خيب أمال الجماهير، حيث لم يلعب الفريق سوى 13 الدقيقة حقق من خلالها هدف السبق بواسطة اللاعب أشرف بنشرقي الذي توصل بكرة بمجهود فردي للاعب عمر النمساوي، الذي راوغ لاعبين وقدم كرة في طبق من ذهب لأشرف الذي كان في الموعد وهزم حارس الكوكب المراكشي، هذا الهدف كان بمثابة ناقوس خطر للزوار الذين انطلقوا في البحث عن هدف التعادل بعد مجموعة من المحاولات خلق ضغطا كبيرا على دفاع الفريق الفاسي الذي ارتكب دفاعه خطأ أسفر عن ضربة جزاء ترجمها البرازيلي جيفيرسون قلب هجوم المغرب الفاسي السابق إلى هدف التعادل في الدقيقة 35 . تعادل زاد من عزيمة الفريق المراكشي للبحث عن الفوز، لكن تدخلات الحارس عزيز الكيناني كانت ناجحة لإنقاذ مرماه من الهدف ليعلن حكم اللقاء عن نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لكل فريق . مع بداية الشوط الثاني لم يقو الفريق الفاسي على خلق فرص للتهديف، حيث ظهر العياء على اللاعبين وتفكك واضح على مستوى الدفاع ووسط الميدان في غياب تام للهجوم في الوقت الذي كان الفريق المراكشي تحت قيادة المدرب الشاب الوطني هشام الدميعي الذي عرف من أين تؤكل الكتف، إذ سيطر على مجريات اللقاء وخلق العديد من الفرص ضيع أحسنها اللاعب المنصوري في الدقيقة 53حينما أصبح وجها لوجه أمام الحارس الكناني الذي كان الأقوى في هذه المواجهة ليعود نفس اللاعب ليضع فرصة مماثلة في الدقيقة 66 لتنطلق الآلة الهجومية المراكشية في خلق الضغط من جديد و في الوقت الذي كان الجميع يعتقد أن نتيجة اللقاء تسير للتعادل البرازيلي جيفيرسون يكذب كل التأويلات ويهزم الحارس الكيناني ويهدي زملاءه انتصارا ثمينا من المركب الرياضي بفاس هزيمة زادت من متاعب المغرب الفاسي خاصة وأن الفريق الفاسي سيرحل في الدورة المقبلة للعب بملعب ميمون العرسي أمام الريف الحسيمي هزيمة بالحسيمة ستكون لها انعكاسات كبيرة عن الفريق الفاسي، الذي يعاني من مشاكل إدارية ومالية واليوم انضافت أزمة النتائج. فهل ستتضافر جهود مكونات الماص للخروج بالفريق من هذه الوضعية، أم أن دار القمان ستبقى على حالها حتى ضياع الفريق ؟؟؟؟؟؟؟