حاول عشاق مسلسل «لعبة العروش» الشهير الذي لن يعرض موسمه الخامس إلا في العام المقبل تمضية الوقت الذي يفصلهم عن معرفة آخر التطورات في نزاع عائلات «لانيستر» و«باراثيون» و«تارجيريان» بزيارة الأماكن الرائعة في عالم «ويستيروس»، الذي ابتكره الكاتب جورج آر آر مارتين وظهر في أروع صورة كعمل تليفزيوني، عن طريق زيارة الدول التي استضافت مواقع تصوير الأحداث بأنفسهم. ولم يفشل قطاع السياحة في استغلال الجماهيرية الكبيرة لهذا المسلسل الذي تنتجه قناة «إتش بي أو» الأمريكية والمستوحى من سلسلة رويات «أغنية الثلج والنار» لآر آر مارتين، حيث تقدم برامج زيارات للمناطق الحقيقية التي تم فيها تصوير حلقات المسلسل، والتي شملت دولا مثل كرواتيا وأيسلندا، وانضمت إليهم أسبانيا في الجزء المنتظر، تحديدا بمدينة إشبيلية. وحصل المغرب على نصيبه من المسلسل أيضا، حيث إن «استابور» التي تمر دانيريس عليها في رحلتها نحو «الممالك السبع» ليست سوى مدينة الصويرة فيما أن «يوناكي» هي في الأساس قصر آيت بن حدو الواقع بإقليم ورززات والذي شهد تصوير فيلم «لورانس العرب». كذلك في اليونان فإن أديرو ميتيورا الشهيرة تظهر داخل المسلسل كأرض «آرين فالي»، فيما أن أراضي «ما وراء السور» التي يسكنها المتوحشون هي في الحقيقة محمية فاتنايوكول الأيسلندية الجليدية، والتي تنظم شركات سياحة محلية رحلات لها قد تستمر ل12 يوما للاستمتاع بمناظرها الخلابة. الآن وفي الموسم الخامس المنتظر فإن مدينة إشبيلية ستنضم لمواقع التصوير، وعلى الرغم من عدم معرفة أي الأماكن سيتم استخدامها على وجه التحديد، إلا أن كل المؤشرات تسير نحو أن القصور الملكية هي التي وقع عليها الاختيار في عاصمة إقليم الأندلس، لتظهر في المسلسل كمملكة «درون» التي تحكمها عائلة «مارتيل». بعد عدة أسابيع من التأكيد على اختيار اشبيلية لتصوير جانب من مشاهد الجزء الخامس، وتحديدا في مطلع يوليو اضطرت شركة «فريسكو فيلم» الإسبانية التي تتعاون مع (إتش بي أو) في انتاج الموسم الجديد تكذيب أرقام الربح المتوقعة من التصوير والتي قيل إنها قد تصل إلى 100 مليون يورو. بعيدا عن واقعة الاحتيال، فمن ضمن المعلومات المثيرة عن المسلسل، الأكثر تعرضا للقرصنة في 2013، هو وجود حلقة نقاشية حوله في جامعة فيرجينيا بجانب دورات لتعلم لغة عشيرة الدوثراكي، وعلى الرغم من كونها لغة خيالية ومن كون »لعبة العروش« مسلسل مستوحى من سلسلة أدبية، إلا أن خريطته السياحية على أرض الواقع ما زالت في زيادة مستمرة.