قالت مديرة المكتب الوطني المغربي للسياحة بإيطاليا جازية السنتيسي إن وكالات أسفار إيطالية تقبل بكثافة، هذه السنة، على برمجة رحلات لاستكشاف المؤهلات التي تزخر بها المناطق الجنوبية للمملكة، كمنتوج سياحي جديد . وأوضحت السنتيسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش فعاليات البورصة الدولية للسياحة 2018 بميلانو (11-13 فبراير)، أن جنوب المملكة بات الوجهة السياحية الجديدة للإيطاليين، خاصة مدينة الداخلة التي سجلت تدفقا غير مسبوق لسياح هذا البلد بفضل تسهيل السفر إليها من خلال فتح خطوط جوية جديدة، مبرزة أن «المغرب يشكل استثناء بالنسبة للسياح الإيطاليين الذين يعتبرونه وجهة آمنة وقريبة» ويزخر بموروث ثقافي غنى ومتنوع. وتجلى هذا الاهتمام المتزايد للفاعلين الإيطاليين في المجال السياحي بوجهة المغرب، حسب السنتيسي، في توقيع المكتب الوطني المغربي للسياحة، أول أمس الاثنين، على ست اتفاقيات شراكة مع وكالات أسفار إيطالية ويتعلق الأمر ب»كينغ هوليداي»، «ميسترال غروب» و«بوسكولو» ثم «مايستر» و»تودرا» و«ألبيتور». ومن أجل تواصل مشترك ودائم ولمواكبة الإقبال المتزايد للإيطاليين على المغرب، أعد المكتب توضح المديرة، برامج جديدة تقرب السائح الإيطالي أكثر من الخصوصيات المتميزة لمختلف مناطق المملكة، تمثلت أساسا في تقديم وصلات إشهارية في ميترو الأنفاق والمطارات وعبر أمواج الإذاعات وكذلك في الصحف. وأشارت إلى أنه تم تنظيم خلال السنة الماضية رحلات لفائدة 80 وكالة أسفار إيطالية عبر برنامج غني ومتنوع لاستكشاف المؤهلات الهائلة والبنيات التحتية السياحية الجديدة، خاصة في مدن مراكش وفاس، والرباط والجديدة من أجل تحفيز زبنائهم على اختيار وجهة المغرب. وبلغة الأرقام، سجلت مديرة المكتب أن 42 ألف سائح إيطالي توافدوا على وجهة المغرب خلال سنة 2017، بزيادة نسبتها 10 في المئة، فيما ارتفعت ليالي المبيت ب 25 في المئة، وذلك بفضل مبادرات القرب المتجددة والهادفة والتي مكنت من تحقيق انتعاش سياحي، مشيرة إلى أن استراتيجية التواصل لسنة 2017 ارتكزت على تحسين تموقع هذه الوجهة لدى عموم الإيطاليين وتعزيز صورتها وإبراز القيم الثقافية التي يزخر بها المغرب البلد المنفتح والمتسامح الذي ينعم بالاستقرار والأمن. وأبرزت أن الهدف الذي سطره المكتب بالنسبة لسنة 2018 يتمثل في جذب 46 ألف سائح إيطالي، أي بزيادة نسبتها 10 في المئة، موضحة أنه بالإضافة إلى المبادرات الرامية إلى الترويج للمغرب والمرتكزة على التواصل، يعتبر الأمن والتراث الثقافي والتاريخي وتطور السياحة الشاطئية أهم دعائم جذب المزيد من السياح الإيطاليين. وتعتبر البورصة الدولية للسياحة بميلانو من أهم المعارض السياحية العالمية باعتبارها فضاء للالتقاء وتبادل الخبرات بين مهنيي هذا القطاع من مختلف بقاع العالم. ودأب المكتب الوطني المغربي للسياحة بإيطاليا على المشاركة في هذه التظاهرة الدولية من خلال مختلف وكالات الأسفار الوطنية التي تقدم عروضها السياحية من أجل الترويج لخصوصيات تميز الوجهة المغربية. ويشكل هذا الحدث تجمعا سنويا لصناعة السياحة العالمية لإطلاع المهنيين والزوارعلى مستجدات ومميزات المنتوج السياحي المغربي، وعقد لقاءات تواصلية مع الفاعلين في هذا القطاع، سواء بإيطاليا أو باقي دول العالم لوضع استراتيجيات جديدة، بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات شراكة مع وكلاء أسفار ومهنيين دوليين وتقديم وصلات إشهارية عبر مختلف وسائل الإعلام الإيطالية والوسائط الرقمية. وعلى هامش هذا المعرض سيتم تنظيم العديد من اللقاءات والموائد المستديرة ستهم المواضيع المرتبطة بالقطاع السياحي والتحديات التي يواجهها. وعرفت البورصة الدولية للسياحة 2017 مشاركة ألف و 500 عارض قدموا من 64 بلدا و 2.000 مقاولة معنية بقطاع السياحة و 47 ألف زائر.