أحمد فرس، حسن اعسيلة، بتي بشير، كويدري، بطابوط، اعسيلة سعيد، ابراهيم كلاوة، هؤلاء الرموز الكروية الوطنية، التي أعطت الشي الكثير لكرة القدم الوطنية والمنتخب الوطني وشباب المحمدية أيام قوته عندما كان يمثل كرة القدم الوطنية ويشرف حضورها ويزود المنتخب الوطني بلاعبين أقوياء ذاع صيتهم محليا وعربيا وإفريقيا، هذه الجماعة من الرموز تم منعهم من حضور المباراة النهائية «للشان» رغم توفرهم على دعوات خاصة، حيث تم التعامل معهم بشكل فج لا يليق بمكانتهم الاعتبارية، وباحترام رموزنا الوطنية، والتي كان من المفروض التعامل معهم بشكل خاص ولبق يحفظ مكانتهم ورمزيتهم الوطنية... ويكفي القول إن المنتخب الوطني الذي فاز ببطولة افريقيا للأمم سنة 1976 في إثيوبيا، كان ضمنه خمسة لاعبين أقوياء من نادي شباب المحمدية العريق وهم: أحمد فرس، حسن اعسيلة، ادريس حدادي، الطاهر الرعد ،ابراهيم كلاوة، وفازوا معه باللقب الإفريقي الوحيد لحد الآن، كما كان الأيقونة أحمد فرس هو من حمل الكأس القارية، باعتباره عميد المنتخب المتوج... أحمد فرس وحسن اعسيلة ليسا مجرد لاعبين عاديين، بل كانا صحبة زملائهم من الأعمدة القوية للمنتخب الوطني، وعلى مدار عشر سنوات، قدموا فيها تضحيات كبيرة في الأدغال الافريقية الوعرة في ذلك الوقت، وهاهما يكافآن اليوم بالجحود. لقد كان على جامعة لقجع أن تقدم دعوة خاصة لأبطال أول لقب إفريقي للمنتخب الوطني، والتعامل معهم باحترام وتقدير، عبر تخصيص مكان لتجمعهم، ونقلهم عبر حافلة خاصة إلى الملعب وتمكينهم من مكان خاص بالمنصة الرسمية، عوض «البهدلة» وعدم الاهتمام الذي تعرضوا له في عرس كروي، كان مفروضا أن يحضروه معززين مكرمين. لقد فضل أحمد فرس وصحبه الانسحاب وعدم متابعة المباراة النهائية «للشان» وعادوا أدراجهم متحسرين على ما تعرضوا له من جفاء ونكران . إن المطلوب من جامعة لقجع أن تبادر إلى رد الاعتبار لهؤلاء الرموز دون تأخير ، رغم أن ألم الحسرة والإحساس بكل ما لحقهم من جفاء سيظل عالقا لا محالة في أذهان هؤلاء القيم الكروية. ولا يفوتني الفرصة دون أن أنقل احتجاج وامتعاض الساكنة ومحبي ومتابعي المنتخب الوطني وهؤلاء الرموز لما وقع.