المحطة الطرقية أولاد زيان واحدة من النقط التي تؤرق مضجع مدبري الشأن المحلي البيضاوي، باعتبارها مرفقا حيويا حساسا يضبط عملية السفريات للمواطنين عبر الحافلات، كما أنها تستقبل مئات الحافلات القادمة من كل أنحاء المغرب، ثم إنها تعتبر إحدى الركائز الأساسية للمداخيل المالية لخزينة الجماعة الحضرية، إذ أنها مكتراة للشركة التي تدبرها بمبلغ 605 ملايين سنتيم سنويا، لكنها في الآونة الأخيرة أصبحت تعرف بعض المشاكل، ما دفع المسؤولين إلى وضعها على رأس جدول أعمالهم، خاصة وأن الديون المالية المسجلة عليها بلغت مليار و800 مليون سنتيم، بحكم اكراهات عديدة تعيش على إيقاعها الشركة المدبرة التي ستنتهي عقدة تدبيرها في شهر شتنبر القادم، لذا فمسؤولو مجلس المدينة دخلوا في ماراطون تسابقي لإعداد دفتر تحملات جديد بحثا عن بديل للشركة حتى لا يتعثر المرفق بعد مغادرتها، وفي هذا الإطار أفادنا مصدر من مجلس المدينة بأن المسؤولين يدرسون خيارين، الأول هو تفويض عملية تدبير المحطة لشركة « كازا طرام « التي تعد من أنجح شركات التنمية المحلية المحدثة في الدارالبيضاء، خاصة وأن المرفق يدخل في صلب ميدانها، وهناك خيار ثان يتم التفكير فيه بجدية وهو إحداث شركة تنمية محلية جديدة يعهد لها تدبير المحطة ومحيطها، الذي يعيش فوضى لم تعد تحتمل…