حسم المنتخب الوطني المحلي عبوره إلى المربع الذهبي لمسابقة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، لأول مرة في تاريخه، بعدما تخطى عقبة المنتخب الناميبي في دور ربع النهائي، مساء أول أمس السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وتدين النخبة الوطني في هذا التأهل إلى أيوب الكعبي، هداف الدورة حتى الآن برصيد سنة أهدف، وصلاح الدين السعيدي، رجل اللقاء، حيث سجلا الهدفين على التوالي في الدقيقتين 36 و55. وأظهرت النخبة الوطنية إصرارا كبيرا على تحقق الفوز، وبدت العزيمة كبيرة في مواصلة التنافس، وبقوة، من أجل الظفر بهذا اللقب، الذي يبقى الرهان الأكبر لعناصر المنتخب الوطني، وفي مقدمتها المدرب جمال السلامي، الذي أعلن قبيل انطلاق هذه البطولة، التي تتواصل بالملاعب المغربية حتى الرابع من الشهر المقبل، أن اللقب سيكون أكبر هدية للجماهير المغربية. وحافظ المدرب جمال السلامي على الثوابت الأساسية للمنتخب الوطني، مع بعض التعديلات الطفيفة، حيث أبقى برحمة وحدراف على مقاعد البدلاء، منح رسميتهما لبولهرود وبشرقي. واستعاد المنتخب الوطني مدافعه جواد الياميق، بعد تعافيه من الإصابة، في تواصل غياب عبد الإله الحافيظي، الذي يتماثل للشفاء، في انتظار عودته لدعم زملائه في لقاء النصف النهائي. وفرضت المجموعة الوطنية ضغطا ملحوظا على المنتخب الزامبي، الذي حاول أن يعتمد على المرتدات لمفاجأة المنتخب الوطني، وكاد أن يستغل بعض الارتباك الذي طبع أداء عناصر الخط الخلفي، الذي يبدو أنه حاجة إلى تدخل عاجل من المدرب جمال السلامي. ورغم خلقها لعدد من الفرص السانحة للتهديف، إلا أن العناصر الوطنية انتظرت حتى الدقيقة 36 لتهز شباك الحارس الزامبي كازابيا، بواسطة الهداف أيوب الكعبي، الذي أحسن استغلال كرة عميقة، أرسلها وليد الكرتي من ضربة خطأ. ومع بداية الجولة الثانية كاد الكعبي أن يسجل الثنائية، ويقضي على حظوظ الناميبيين، لكنه لم يتمكن بعدما مرت كرته بجانب المرمى. وعزز صلاح الدين السعيدي التفوق المغربي بهدف ثان، في الدقيقة 55، بعدما أرسل كرة رأسية في الزاوية البعيدة للحارس الناميبي. وبعد الاطمئنان على النتيجة عمدت العناصر الوطنية إلى استهلاك الوقت بالتمريرات العرضية، وانتظار هفوة جديدة لدفاع المنتخب الخصم، وكانت أقرب إلى هز الشباب، بواسطة النهيري، الذي أرسل قذيفة من بعد 30 متر، اصطدمت العارضة الأفقية للحارس الزامبي. لتؤمن المجموعة الوطنية عبورها إلى المربع الذهبي باستحقاق، وترسل إشارات الاطمئنان إلى الجماهير الغفيرة التي حجت إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.