إجماع على مناضل، حكيم، هادئ، وصبور ..على عطاء متدفق شهد مسرح عبد الرحيم بوعبيد الذكرى الأربعينية للفقيد المناضل إبراهيم الراعي ظهر يوم الجمعة 19 يناير 2018 بمدينة المحمدية. كان اللقاء من تنظيم الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين وأسرة الفقيد. وقد شهد حضور فعاليات سياسية ونقابية وثقافية وجمعوية محلية بمدينة الزهور. سير اللقاء المهدي مزواري الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ….
في كلمة الكتابة الإقليمية في الذكرى الأربعينية لرحيل الفقيد المناضل ابراهيم الراعي، ألقاها مصطفى عبلال، عدّد مناقب الراحل، حيث قال: «الفقيد من مواليد 1962 تربى في عائلة مناضلة داخل الاتحاد الاشتراكي إلى جانب والده أطال الله عمره الحاج أحمد الراعي وعمه رحمه الله صالح الراعي، وكلاهما من الرعيل الأول ورواد الاتحاد الاشتراكي بالمحمدية، ومن مؤسسي النقابة الوطنية للتجار والمهنيين». وأردف عضو الكتابة الاقليمية»، كان الفقيد مرافقا لعمه صالح الراعي، مما أهله لمعايشة تجربة الدفاع عن قيم الديمقراطية من خلال ترشح هذا الأخير لانتخابات الغرف المهنية سنة 1978، كما كان من بين رفاق المناضل مولاي الحسن باجدي منذ الثمانينيات، حيث ساهم في بناء وتصليب هذا الإطار النقابي المهني إلى آخر رمق في حياته الحافلة «.سار على درب والده وعمه، إذ جعل من محله التجاري بدرب كاسطور ودرب دوشمان مقرا دائما للحزب والنقابة. وقد توج هذا المسار النضالي بانتخابه عضوا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمحمدية خلال ولايتين متتاليتين من 1997 إلى 2009 ضمن الفريق الاشتراكي الذي حظي برئاسة هذه المؤسسة الدستورية في شخص محمد متوكل بين 2006 و2009 وعلى المستوى السياسي، يتذكر الجميع خوضه تجربة الترشح للانتخابات الجماعية ل 1997 و 2003 وقد لعب الفقيد أيضا دورا كبيرا في التأطير والاستقطاب، ونشر الوعي السياسي ومبادئ النضال والاصطفاف إلى جانب قضايا الشعب العادلة من أجل الكرامة والديمقراطية، ويشهد بذلك إخوانه حسن وسعيد وأصدقاءه وزملاءه التجار والمهنيون كما أن تجربته في المشاركة وتحمل المسؤولية في تسيير غرفة التجارة بالمحمدية، تشهد له بنظافة اليد والمصداقية». وختم نائب الكاتب الإقليمي عبلال «إن اجتماعنا اليوم، لنستحضر روح وعطاء وحياة أخينا المشمول برحمة الله ابراهيم الراعي، ونعلن عن مواصلة الاتحاد الاشتراكي بالمحمدية التزامه بقضايا الوطن والمدينة وساكنتها. فالانتخابات الجماعية والمهنية ل 2015 أكدت مرة أخرى مواصلة حضور الحزب إقليميا كقوة سياسية أولى مكنته من ترؤس جماعة عين حرودة وسيدي موسى بن علي والمشاركة في تسيير جماعة المحمدية وتسيير جهة الدارالبيضاء، ولا يتسع المقام وطبيعة لقائنا اليوم، لتقييم هذه الحصيلة،وللاطلاع على الظروف الصعبة التي تواجهه خاصة بجماعة المحمدية، ونحن نمد إليه يدنا وكلنا عزم لتجاوز هذه الوضعية «،كما شدد على أن حزب القوات الشعبية مقبل على الانخراط في ورش تنظيمي على المستوى الإقليمي، يهم تجديد مكاتب الفروع والتحضير للمؤتمر الإقليمي الرابع وفق المخرجات التنظيمية للمؤتمر الوطني العاشر». وفي كلمة شهادة رفيق وصديق المرحوم مولاي الحسن باجدي، قال: «نحن لانزال نعيش شدة صدمة الفراق التي حلت بنا بوفاته وهو فِي قوة وعز عطائه، ونحن في أمس الحاجة إليه وإلى حكمته وغزارة وتنوع عطاءاته وإسهاماته وأفكاره النيرة. فمسيرته النضالية اليومية القريبة من المواطنات والمواطنين، لتشهد على نبل أخلاقه وسمو روحه، فهو يستقبل بابتسامته وجديته المعهودتين كل من زار متجره وتبضع منه أو فتح معه نقاشا في موضوع معين يهم الناس أو الشأن العام أو المستجد السياسي الوطني أو الدولي». ويضيف باجدي بتأثر عميق: «بمجرد ما أن أخبرني أخي وصديقي حسن الراعي شقيقه بوفاته حتى أصبت بصدمة الفراق ، وقلت لن يصيبنا إلا ما كتب لله لنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون . وبدوري أتذكر، وأستعرض العمل الجاد والعميق والمواقف النبيلة والجريئة لأخينا السي ابراهيم الراعي في الميادين السياسية والنقابية والجمعوية والثقافية والإنسانية ، وكذا حضوره المتميز في كل المحطات النضالية التي شهدتها الساحة الوطنية والمحلية منذ عقود، إذ كان فيها رحمة الله عليه قوي الشكيمة رابط الجأش، لايخشى في الجهر بالحق لومة لائم، لا يلين ولايستكين ولا يقبل الابتزاز او المساومة لما يتعلق الأمر بالمبادئ ، معطاء مقدام، لايتبجح ولا يدعي.. أذكر جيدا تفاصيل كل الوقت واللحظات التي عشناها معا، ومع ثلة من المناضلين الأخيار، ونحن نجابه الصعاب بالصمود والتحدي». ويردف مولاي الحسن باجدي: «إن صورته وطيبوبته والأعمال الجليلة التي قدمها، تظل على الدوام عالقة بالذاكرة الجمعية والفردية، أتذكرها في كل وقت وحين، وكأنه يعيش بيننا ولم يمت، وروحه ترفرف بأجنحتها الذهبية، وبعمق نستحضر كل الأوقات الطيبة التي عشناها معه وفي كل المناسبات التي كان فيها حيويا نشيطا وبابتسامته الخفيفة المرتسمة على محياه، سيرته، أخلاقه.. فلنستمر جميعا في نضالاتنا ، ولنخلص بتفان في أعمالنا من أجل وطننا المُفدى. فقيدنا العزيز السي ابراهيم، تقدمي الفكر،اتحادي قح ،ينتمي سياسيا ووجدانيا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يحب دينه ووطنه وانتماءه السياسي والأسري ،مبادئه راسخة وثابتة لا يساوم عليها. شارك مع حزبه في معارك سياسية وانتخابية، وكان قدوة في النقاء والصفاء والوفاء لما يومن به، ولا يتردد مطلقا في مواجهة خصوم الديمقراطية بقوة الإقناع والتحليل الموضوعي الرصين. كان متجره عبارة عن مكتب مفتوح أمام الجميع، ينهل منه كل من زاره الحقيقة والجد ومصداقية الخطاب، لا يتردد في الدفاع المستميت عن حزبه حينما يشعر أنه مستهدف من طرف الخصوم». وعلى الجانب النقابي، يضيف باجدي: «أما كونه نقابيا، فإن مواقفه تشهد على قوته واستماتته في الدفاع عن الحقوق المشروعة والمهضومة للتجار والمهنيين، ضد الحيف والحكرة وهضم الحقوق ،إذ يحظى باحترام كبير من لدن جميع من شرفهم أن يمثلهم ومن الفاعلين الاقتصاديين وأيضا من السلطات المسؤولة ومن محيطه، وحتى الخصوم الظاهرين ومن يخفون وجوههم لكن المرآة تفضحهم، يحترمونه و يضعونه مكان الاحترام». وإذ يحكي باجدي عن معاناته مع المرض يقول: «منذ سنة 2006 والرجل يعاني من تراكمات المرض اللعين الذي ينخر جسمه النحيل، وقليل من يعرف أنه مريض. ونظرا لقربي منه كثيرا، وللثقة المتبادلة بيننا، باح لي بسره ومعاناته مع المرض الذي لا يريد أن يزعج به حتى عائلته القريبة. وكنت باستمرار أرفع من معنوياته ورده بابتسامة نابعة من القلب الطيب :يفعل الله مايريد نؤمن بقضاء لله وقدره. عاش حياته بشكل عادي لفترة 11 سنة من الألم، تأقلم معه في صمت، حتى إنه لم يعد حائلا بينه وبين تأدية مهام جسام ملقاة على كاهله، لم يتذرع يوما بالمرض، فيغيب عن مكان عمله اليومي أو عن ساحة النضال،بل فرض وجوده، وأكد حضوره باستمرار في كل الأنشطة الحزبية والنقابية والجمعوية والثقافية المنظمة. وكان بكل أريحيته المعهودة، وصبره الجميل، يساهم..يشارك في النقاشات، وطرح الأفكار بكل جرأة، وعمق التحليل، وفوق هذا لا تراه يشتكي لأحد أو يقول إنه مريض أو يعاني،صمته حكمته يجعلانه في قمة الصبر والتجلد». وختم باجدي شهادته: «كان حريصا دائما على أن يظهر في طبيعته، التي اعتاد الناس أن يرونه عليها، لا يشتكي أحزانه ولواعجه وألمه ..يتحامل يصابر رغم شدة المرض في السنوات الأخيرة، التي بدا فيها المرض اللعين يكتسح مواقع جديدة من جسده». وفي شهادة الأستاذ ناصر السوسي صديق المرحوم تساءل عن هذا الغياب، وما أقسى رحيلك أيها الحكيم!!.. قال «كيف يمكنني في مناسبة حزينة كهاته، وقعُها علينا كلنا شديد، أن أتحدث عن عزيز هو أخي الفقيد إبراهيم الراعي؟ هل أتحدث عنه كصديق أو أخ أو عن هذا وغيره؟ هل سيسعفني لساني لأتكلم عنه كمناضل أوإن صح التعبير كقوة نضالية سياسية ونقابية محليا وإقليميا؟ هل سأتطرق إليه كمثقف بانشغالات متعددة؟ . وأردف: «أنتم لكم إبراهيمكم وأنا لي إبراهيمي». الرجل المتعدد الهوايات والهويات بشكل عجيب. فمهما حاولت، ومهما تحايلت على نفسي، لن أقدر إلا على رسم صورة شديدة التركيز له؛ رغم معايشتي له، ورغم حميميتنا. فكثيرة هي السمات المثلى التي ميزت هذا الرجل: الهدوء، الثبات على المبدإ، الاستقامة، الصدق، الثقة التامة، الإخلاص، المروءة، ومتعة المجالسة، له قدرات خارقة في التواصل مع كل الشرائح الاجتماعية من أصحاب السعادة إلى أصحاب العاهات… ومع كل الفئات العمرية التي تعامل معها يوميا بمقر عمله. ولست أبدا مغاليا في قولي هذا. فلو كان إلى جانبي اللحظة حيا يرزق ماجرأت على الحديث عنه لعفته، ووقاره، ومثاليته التي جعلته يشتغل ورفاقه في تنظيم «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» و»النقابة الوطنية للتجار والمهنيين» وفي «الغرفة التجارية» والجمعيات الثقافية والرياضية التي ساهم في إنشائها في صمت بعيدا عن الأضواء التي لم يكن يلف حولها، وانطلاقا من اقتناع شخصي ذاتي طوره بفعل تنشئة اجتماعية مغربية سوسية، عاشها وكافة أفراد أسرته، ذكورا وإناثا، الشهيرين بين أهل قبيلتهم العريقة «إدا و سملال» في قلب وعمق الأطلس الصغير، وأهل منطقتهم كلها على امتداد الوطن ب «إكورامن»، و هم الأولياء الصالحون، المحايدون في النزاعات التي قد تندلع بين العشائر والقبائل حول الري، ومنابع المياه، و الأسواق الأسبوعية...» وأضاف السوسي: «فقيدنا إبراهيم الراعي، كانت سوس تسكنه على نحو غريب حينما يختلي بنفسه ،فيجلس وحيدا. تسكنه سوس بتقاليدها، وثقافتها. بحكاياتها، وزيها، ولباسها، وتحفها، وموسيقاها. وكان متعددا في الوحدة ووحدة في التعدد : الأمازيغية، العربية، الفرنسية، وبعضا من الإنجليزية. كان المرحوم شغوفا بالقراءة والاطلاع، حيث يقول صديقه: «وأذكر أنني كثيرا ما كنت أجده منهمكا، وقد انصرف زبناؤه، في قراءة جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أو Libération أو «اليوم السابع» أو «الوطن العربي» أو مجلة «المجلة» أو Jeune Afrique أو Le Monde». عشق إبراهيم الراعي كتابات كثيرة، ومن جملة ما أحب «رسالة باريس» للراحل محمد باهي حرمة، كما جذبته تحليلات الإعلامي الأستاذ مصطفى العراقي بصدد الوضع العربي وتطور الأحداث بالجزائر ذات «خريف غضب جزائري»… وافتتن افتتانا بالمذكرات السياسية لمحمد عابد الجابري، ومحمد اليازغي، وعبد الواحد الراضي، وعبد الرحيم بوعبيد، ود. محمد جسوس، و محمد الفقيه البصري، ومحمد الحبيب الفرقاني، وأحمد بن بلة، والشاذلي بن جديد، ومصطفى بن حليم… وواظب في السنوات الأخيرة على تتبع عمود «كسر الخاطر» الذي يكتبه الإعلامي الشاعر عبد الحميد اجماهري. فاجأت في يوم مطير إبراهيم بمتجره يقرأ جرائده للتو، قال لي انتهيت اللحظة من قراءة «كسر الخاطر»، ثم زاد موضحا: «كسر الخاطر» تجربة في كتابة المقالة السياسية تمزج بذكاء التحليل بروعة اللغة العربية والتعبير الشاعري الأنيق في «كسر الخاطر» يلتقي السياسي بالشاعر. عمود طافح بالشعر الذي يطوع السياسة. إنه تجربة حافظت لنا على عبد الحميد اجماهري السياسي بقدر محافظتها على عبد الحميد اجماهري المبدع… إنها تجربة لم نعهدها إلا لدى الكبار كنزار قباني، وعبد الرحمن منيف، ومحمود درويش، وعبد الرفيع الجواهري…». كما أدمن الفقيد في بداية الثمانينات السهر إلى حدود الفجر تحت تأثير إذاعة طنجة ، فأصيب بإرهاق شديد… وعن علاقته بحزب القوات الشعبية، يقول ناصر السوسي: «ظل الراعي منضبطا تمام الانضباط لاستراتيجية النضال الديمقراطي، مدافعا عن قيم التحرر، والمساواة ، والعدالة الاجتماعية، وفكرة التقدم والتطور الخلاق.. كان الفقيد رجلا مؤسساتيا بامتياز، اتحاديا مقتنعا، ونقابيا ملتزما. وبهذا معنى رفض المسلكيات السلبية، و نبذ كل أشكال التطرف، والعنف، ومقت التوجهات الراديكالية. واشتغل بتفان جنبا إلى جنب مع رموز الاتحاد المحليين: الحاج لحسن مزواري، محمد أشركي، الحاج مولاي الحسن باجدي، الحاج محمد المتوكل، أحمد وهوب، مولاي أحمد العرباوي، إدريس الصقلي، حسن واجي، إبراهيم إيكمان.. الأخ الكرواني شافاه لله، يحيى بوطالب، محمد مهدي مزواري الشاب الديناميكي والنشيط، العمران: الحاج عمر أدردور وعمر المرتقي رحمهما لله. وفي ختام الشهادة المؤثرة لصديقه قال : «عاش بسيطا جدا، لكنه كان سعيدا وفي غاية السعادة لما صار أبا لقرة عينه ياسمين.. ياسمين كانت حياته كلها.. تميز دائما بحكمة العقلاء. طيبوبته، كانت رأسماله لذلك سكن قلوب الناس: أفراد أسرته، صغيرا و كبيرا، وقلوب أصدقائه، وقلوب الناس، بل حتى جيرانه وزبناءه.. وفاته صعقتنا جميعا وصعقتني وأنا أقبل جبينه البارد من الموت. سيظل هذا الرجل الطيب ..هذا السوسي الجميل ذكرى رائعة في قلوبنا.. سيظل رمزا خالدا من رموز الحركة الاتحادية وقطبا من أقطاب الحركة النقابية المغربية». كما ألقي شهادات في حق المرحوم ابراهيم الراعي، كل من المستشارة مليكة الفذ باعتبارها وجها نسائيا. اشتغلت مع المرحوم عن قرب، وأبرزت فيه صدقه وحسن تعامله ومرحه . ونفس الشهادات قدمها الحاج محمد متوكل ومحمد العطواني باسم رؤساء الغرفة الصناعية والتجارية بمدينة المحمدية باعتبار المرحوم كان عضو باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية واشتغل معهما، وعددا مزاياه واستقامته داخل الغرفة أو خارجها أو مع الشركاء الآخرين. نفس القيم والأخلاق والتواضع والقيم النبيلة، كانت ضمن شهادة صديقه الدكتور مصطفى موتقين. وفي ختام اللقاء، الذي أجمعت كل الشهادات في حقه على تفرد المرحوم بالهدوء، الثبات على المبدإ، الاستقامة، الصدق، الثقة التامة، الإخلاص، والمروءة ،أعطى المسير المهدي مزواري لعائلة الراعي فرصة الإدلاء بشهادات عن المرحوم، فتقدمت ابنته ياسمين الراعي بشهادة في حق والدها وأيمن الراعي في حق عمه. وأعطيت تذكارا عبارة عن بورتري للعائلة. وشكر حسن الراعي الجميع بقوله: «شكرا جزيل لكل من شاركنا حزننا؛ شكرا لكل من واسانا؛ شكرا لكل من عاش وواكب معنا مراحل المرض الخبيث الذي كابده الفقيد؛ شكرا لكل من سأل من بعيد أو قريب؛شكرا لكل الأصدقاء والصديقات على مرورهم الطيب. ومما لا شك فيه، أن دعواتكم جميعا ومساندتكم لنا في هذا الظرف العصيب، قد خففت عنا قليلا من ألم الفراق؛ ووجع صدمة فقدان ابراهيم الراعي تغمده لله برحمته الواسعة».