قال محمد مديحي، مدرب الوداد الرياضي الفاسي، في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، إن مرحلة الذهاب كانت ايجابية بكل المقاييس، رغم أن الفريق ضيع العديد من النقط في لقاءات كانت في متناوله، حيث احتل الواف المرتبة الخامسة بمجموع 24 نقطة، خلافا للمواسم السابقة، حيث كان الفريق يتعذب في المراتب الأخيرة، لكن «اليوم هناك عمل أكبر، في ظل تواجد مجموعة متكاملة، في انتظار تعزيز التشكيلة الرسمية بثلاثة عناصر جديدة». وأضاف مديحي، الذي يقود سفينة الواف للسنة الثالثة على التوالي، أن هناك العديد من الاتصالات مع بعض اللاعبين، «لكننا حتى الساعة حققنا تعاقدا واحدا مع وسط ميدان الفتح الرباطي عثمان زاهدي، كما أننا في طريق التعاقد مع لاعبين آخرين، في الوقت الذي غادر الواف كل من زرزوري وإسماعيل الرحالي ومحمد بوطاهر». وأشار ربان الواف أنه الفريق خاض عدة مقابلات ودية تحضيرا للشطر الثاني من البطولة، حيث واجه كلا من فتح ويسلان والنجاح المكناسي والكوديم. وتوقع مديحي أن تشهد مباريات الإياب حدة في التنافس، وستكون جد صعبة على كافة الفرق، لأنه «إذا اعتمدنا نتائج السنة الماضية، فهناك فرق كانت في مقدمة الترتيب، لكنها في النهاية وجدت نفسها تلعب من أجل البقاء، في الوقت الذي ارتقت فيه كانت في وسط الترتيب ونافست على الصعود.» وأضاف مديحي أن كل الفرق لعبت حتى الآن 15 مقابلة، وأصبح كل مدرب على دراية ومعرفة بخصومه، وبالنسبة للواف، «تنتظرنا مقابلات صعبة أمام كل من المغرب الفاسي والمولودية الوجدية ثم رجاء بني ملال وباقي الفرق الستة التي تتطلع لتحقيق الصعود.» وألمح مدرب الفريق الثاني بالعاصمة العلمية إلى أنه في حالة تحقيق نتائج إيجابية، «يمكننا لعب الأدوار الطلائعية، ولم لا تحقيق ما تحلم كافة مكونات الواف، ألا وهو العودة إلى قسم الأضواء. فنحن نؤمن بكامل حظوظنا مثل باقي الفرق، طالما أن الأمور لم تحسم بعد. فلدينا 8 مقابلات بالميدان و7 أخرى خارج الديار، وفي حالة تحقيق الفوز في جل لقاءاتنا بفاس وحمع اكبر قدر من النقط خارج الميدان، يمكن أن تصل لمجموع 53 نقطة، وبالتالي تحقيق المراد.» واعتبر مديحي أن المشكل قد يكمن في العامل المادي والتحفيزات، «وأظن أن الرئيس حسن الجامعي وباقي أعضاء المكتب المسير يوفرون كل الإمكانيات المادية والمعنوية للفريق، الذي بدوره يعمل من أجل حصد المزيد من النتائج الايجابية، لكن كما يقول المثل «فوق طاقتك لا تلام». ومن جهة أخرى أكد محمد مديحي تحسن مستوى التحكيم المغربي، مشددا على أن هامش الخطأ يبقى واردا، لأن الحكم بشر، يمكنه أن يخطئ، «لكن الذي أرفضه وبشدة هو الخطأ المتعمد والمقصود، لأن المدرب والفريق والمكتب المسير يشتغلون طيلة الأسبوع، وفي سباق مع الزمن لتوفير كل الشروط الضرورية لإنجاح المقابلة، ويأتي حكم ليضع كل هذه المجهودات وقد يقع ذلك في لقاء يبعثر كل الأوراق». وقسم مديحي فرق الدرجة الثانية إلى ثلاث مجموعات، الأولى ستتكون من 6 فرق ستلعب من أجل الصعود، والثانية من 5 فرق ستنشط وسط الترتيب، فيما تضم المجموعة الثالثة 5 فرق ستلعب من أجل البقاء، «وأتمنى أن يستمر الوداد الرياضي الفاسي ضمن الفرق 6 الأولى». ودعا مديحي أنصار الواف إلى مساندة الفريق والحضور في اللقاءات، لأن الجمهور هو حافز أساسي من أجل دفع اللاعبين وتشجيعهم على تحقيق الانتصارات. ومن جهته اعتبر رئيس الفريق، حسن الجامعي، حصيلة الواف جد مشجعة، وشكر الأطر التقنية والطبية واللاعبين على المجهودات التي بذلت لتحقيق هذه النتائج المشجعة. وأضاف الجامعي أن مرحلة الذهاب قد انتهت، «وعلينا العمل بجدية لمرحلة الإياب التي اعتبرها حارقة ولا يجب أن نغتر بالنتائج المحققة، لأن كل الفرق استعدت بما فيه الكفاية لمواجهة مقابلات العودة»، كما ناشد السلطات المحلية والمنتخبون بالعاصمة العلمية تقديم الدعم المادي الكافي للفريق من أجل العمل على لعب الأدوار الطلائعية في بطولة الموسم.