دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ميروسلاف لايكاك، الجمعة، إلى التعبئة العامة والتحلي بروح التوافق لإنجاح اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، خلال المؤتمر الحكومي الدولي الذي سينعقد بالمغرب يومي 10 و11 دجنبر من السنة الجارية. وقال لايكاك، خلال استعراض أهم أولوياته لسنة 2018 أمام الجمعية العامة، إن «المفاوضات حول الميثاق ستبدأ في 20 من شهر فبراير المقبل، وستكون اختبارا لنا جميعا. لا يهم ما موقفنا بشأن الهجرة أو الميثاق العالمي نفسه، بل سيكون علينا التوصل إلى حلول وسط. وعلينا جميعا حشد الدعم في بلداننا، وأن نقترب قليلا من منطقة الوسط، لأنه يتعين علينا ببساطة التوصل إلى اتفاق في يوليوز المقبل». وأضاف أن «هذا هو الوعد الذى قطعناه على أنفسنا وأعطيناه للناس في جميع أنحاء العالم، ولا يمكننا العودة إلى الوراء». واعتبر رئيس الجمعية العامة أنه من «مسؤولية» الدول الأعضاء «الحفاظ على الزخم خلال الفترة الممتدة بين اتفاق يوليوز والاعتماد المزمع للميثاق في دجنبر بالمغرب»، مبرزا أن ذلك يقتضي جهودا لتعزيز الوعي والإخبار، «لأن الميثاق سيتم التفاوض بشأنه في قاعة كهاته، لكن الناس في المدن والقرى والضواحي في جميع أنحاء العالم هم الذين سيطبقونه وسيمسهم»، ولذلك، من الضروري أن يكون هؤلاء الناس «على اطلاع بهذا الموضوع وفهمه ويدعمونه». وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أكد أمس الخميس أن المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، الذي سينعقد بالمغرب، يشكل فرصة للدول الأعضاء «لتعزيز فوائد الهجرة»، وسيسمح «بضبط» التحديات التي تخلقها الهجرة. وقال غوتييريس، في تقرير حول الموضوع، إن الميثاق من شأنه أن «يقلص الهوة» بين «الالتزامات» و»طموحات» الدول في مجال الهجرة وترجمتها إلى مبادرات على أرض الواقع. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت، أواخر دجنبر المنصرم، قرارا بشأن طرائق تنظيم المؤتمر بالمغرب، حيث سيستكمل هذا الموعد أشغال المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، الذي يتولى المغرب وألمانيا رئاسته المشتركة، والذي ستنعقد قمته ال11 في مراكش في الفترة من 5 إلى 7 دجنبر القادم، أي عشية انعقاد هذا المؤتمر. ويمثل احتضان المغرب لهذين الموعدين المرتبطين بقضية الهجرة اعترافا بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة في تدبير تدفقات الهجرة على الصعيد العالمي بشكل عام، لاسيما في إفريقيا وفي الفضاء الأورومتوسطي.