في قمة مباريات الدورة الثانية من البطولة الاحترافية لكرة القدم، التي جمعت بالمركب الرياضي بفاس المغرب الفاسي بالوداد الرياضي البيضاوي، الذي كان قد مني بالهزيمة على يد نفس الفريق في ذهاب سدس عشر نهائيات كأس العرش. هذا المعطى، جعل الفريق البيضاوي يحضر إلى مدينة فاس من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من التصالح مع جمهوره العريض، الذي ملأ مدرجات المركب الرياضي، في الوقت الذي حضرت الجماهير الفاسية بكثرة لمساندة فريقها ودعمه لتأكيد الصحوة، رغم المشاكل الادارية و المالية التي تثقل كاهل الفريق الفاسي . مع انطلاق اللقاء، نهج كل مدرب أسلوب الحيطة و الحذر خوفا من هدف مبكر يبعثر أوراقه. و كان في إمكان الفريق الفاسي تحقيق ذلك في الدقيقة السادسة لولا تسرع اللاعب أنس التكناوتي، ليعود من جديد التهديد للفريق الفاسي بواسطة دوس سانطوس، الذي كان العنصر المحوري في هذا اللقاء. الآلة الهجومية البيضاوية تحركت بدورها، وكانت قريبة من التهديف في أكثر من مناسبة لولا تسرع المهاجمين من جهة، و تألق الحارس عزيز الكناني، الذي كان متميزا في هذا اللقاء، الذي انتهى شوطه الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله . مع بداية الشوط الثاني، تواصل نفس سيناريو الشوط الأول، الشيء الذي جعل اللقاء في أغلب أطواره يعرف كرات ضائعة من هذا الطرف أو ذلك، مع خلق بعض الفرص السانحة للتسجيل، خاصة من الفريق البيضاوي بعد دخول قلب الهجوم الأرجنتيني، الذي كان قريبا من الهدف في ثلاث محاولات لولا التدخلات الناجحة للحارس الكيناني، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق. وقد عرفت الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء طرد اللاعب عبد اللطيف نوصير ، بعد خشونة في حق أحد مدافعي المغرب الفاسي، إلا أن الفريق الفاسي لم يستفد من هذا النقص العددي، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية المقابلة بالتعادل السلبي صفر لمثله . لقاء ثالث سيجمع الفريقين يوم الاربعاء المقبل، برسم لقاء الإياب من إقصائيات كأس العرش، حيث سبق للفريق الفاسي أن حقق الأربعاء الماضي فوزا ثمينا بالبيضاء، وعليه الحفاظ عليه، مادام أنه سيلعب أمام جمهوره. الفريق البيضاوي فضل البقاء بمدينة فاس حتى يوم الأربعاء من أجل إراحة اللاعبين وتأقلمهم مع جو المدينة والملعب، حيث تعرف العاصمة العلمية هذه الأيام حرارة مفرطة. قالا عن اللقاء طوشاك مدرب الوداد البيضاوي «في الحقيقة حضرنا إلى فاس من أجل الانتصار و التصالح مع الجماهير العريضة، التي ساندتنا منذ البداية، لكن الغيابات الكثيرة، وسنعمل على استرجاع بعض ركائزنا في لقاء الأربعاء برسم إقصائيات الكأس، وهو ما قد يعطينا إمكانية كبيرة لتحقيق الانتصار ، الذي ليس صعبا هنا بفاس. المقابلة كانت في المتناول، حيث خلقنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل. للأسف لم نتمكن من ترجمتها لهدف. على العموم علينا التفكير في لقاء الأربعاء لأنه جد مهم، حيث سنعمل على انتزاع ورقة العبور إلى الدور المقبل.» فرانك دوماس مدرب المغرب الفاسي «لقد لعبنا باقتصاد كبير، لأن هناك مقابلة فاصلة يوم الاربعاء. الفريق الفاسي يتحسن بعد كل مقابلة، رغم أنه غير جلده بنسبة 90 في المئة. كانت هناك محاولات من الطرفين، لكن للأسف لم تسجل. علينا التفكير في لقاء الاربعاء و البحث عن ورقة التأهيل .