تتساءل الأوساط المتتبعة لملف الوحدة الترابية عن إمكانية إلغاء المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس للجولة التي كان ينوي القيام بها لتحريك المفاوضات. وعزت مصادر متطابقة أن ذلك مرده إصرار المغرب على عدم استقباله في غياب توضيحات حول حدود مهمته المقبلة.. وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد كشف لجريدة «الأحداث المغربية» في عدد يوم الجمعة من الأسبوع الماضي رفض المغرب استقبال كريستوفر روس في غياب توضيحات والتزامات كتابية حول ما طلبه المغرب. وأكد مزوار توصل المغرب بتوضيحات شفوية من المبعوث الأممي لكن مزوار يعتبرها غير كافية. ومن جهتها ذكرت مصادر موقع «ألف بوسط» أن وفدا مغربيا كان قد انتقل الى الأممالمتحدة يوم 18 يونيو وأجرى مباحثات مع روس حول الشروط التي يضعها المغرب للاستمرار في مفاوضات البحث عن نزاع للصحراء وهي: توضيح حدود مهام كريستوفر روس مبعوثا في النزاع، وهذا يعني تحديد إطار مبادراته التي قد تخل بقرارات مجلس الأمن، عدم تغيير مهام المينورسو الى مراقبة حقوق الإنسان والالتزام بعدم نقل ملف الصحراء من الفصل السادس الى السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وكانت هذه الشروط قد كشف عنها صلاح الدين مزوار في جلسة أمام لجنتي الشيوخ والنواب يوم 10 يوليوز الماضي. وتوصل المغرب بتوضيحات شفوية من كريستوفر روس، لكنه لم يلتزم كتابة بالرد على التوضيحات التي طلبها المغرب، وهذا جعل الرباط تعترض على جولته المقبلة. وكانت «ألف بوست» سباقة الى الحديث عن تجنب التزام كريستوفر روس بردود وتوضيحات قد تجعله بدون مبادرة في ملف الصحراء أو المساس بجوهر مهمته، وفق تصوره.