أظهر تقرير أن الحقينة الإجمالية للسدود التابعة لوكالة الحوض المائي اللكوس تجاوزت، إلى حدود الأربعاء الماضي، 471.3 مليون متر مكعب، مقابل 599.4 مليون متر مكعب، خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. وأوضح ذات التقرير أن معدل ملء السدود التسعة في الجهة خلال هذه الفترة بلغ 42.3 في المائة، مقابل 53.8 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي ، وبذلك تكون الحقينة الإجمالية للسدود التابعة لوكالة الحوض المائي اللكوس قد سجلت انخفاضا بنسبة 11.5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. التقرير أشارإلى أن سد واد المخازن في إقليمالعرائش، أكبر سدود الجهة، سجل نسبة ملء وصلت إلى49.7 في المائة، مقابل 57.4 في المائة، أي أن حجم المخزون المائي بلغ 333.4 مليون متر مكعب، مقابل 386.41 مليون متر مكعب العام الماضي. وناهزت حقينة سد 9 أبريل في عمالة طنجة – أصيلة 99.27 مليون متر مكعب، بمعدل ملء يصل إلى 33.1 في المائة، مقابل 125.55 مليون متر مكعب و50.9 في المائة العام الماضي. كما سجل سد أسمير في إقليمتطوان نسبة ملء تصل إلى 21.6 في المائة، أي بمخزون مائي بلغ 8.8 ملايين متر مكعب، مقابل 8.01 ملايين متر مكعب و19.7 في المائة العام الماضي، في حين بلغ المخزون المائي لسد مولاي الحسن بن المهدي 14.9 في المائة (4.29 مليون متر مكعب)، مقابل 23.5 في المائة العام الماضي (6.76 مليون متر مكعب). و بالنسبة إلى سد طنجة المتوسط في إقليم الفحص أنجرة، فقد بلغت الحقينة 16.52 مليون متر مكعب (75 في المائة)، مقابل 20.16 مليون متر مكعب (91.5 في المئة) العام الماضي، وسد ابن بطوطة 2.44 مليون متر مكعب (8.4 بالمئة)، وسد عبد الكريم الخطابي في إقليمالحسيمة 2.83 مليون متر مكعب (24.4 في المائة)، وسد النخلة في إقليمتطوان 1.56 مليون متر مكعب (36 في المائة). أما سد الجمعة في إقليمالحسيمة، فقد سجل 2.18 مليون متر مكعب بنسبة ملء بلغت 43.2 في المائة، مقابل 3.19 مليون متر مكعب خلال الفترة نفسها من السنة الماضية (63.2 في المائة) وقد أثار الانخفاض الكبير في حقينة سدود المتواجدة بمحور الحسيمةطنجة التخوف من بروز أزمة نقص في المخزون المائي بالجهة الشمالية خاصة مع بروز شبح الجفاف بالرغم من التساقطات المطرية الأخيرة والتي لم تبلغ المستوى المطلوب لملء حقينة السدود بالجهة. وفي انتظار التساقطات المطرية المرتقبة هذه الأيام يظل شبح النقص في معدلات الملء قائما مع مايشكله ذلك من تهديد ليس فقط في نقص مياه الري، بل أيضا في عملية التزود بالماء الصالح للشرب خاصة وأن الجهة الشمالية شهدت من قبل مشاكل حقيقية في هذا المجال بعد أن أصبح» العطش» يتهدد ساكنة بعض الأقاليم.