شهدت مدرسة الحي الإداري بسوق أربعاء الغرب، يوم الخميس 11 شتنبر 2014، حالة اعتداء لفظي شائن وغير مسبوق، حيث تهجّمت امرأة في عقدها الرابع (ح.س) على المؤسسة التعليمية وانهالت بالسبّ والقذف في حق الطاقمين الإداري والتربوي ، وكذا رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ. تهجّم واضح وسط الساحة وعلى مرأى من المتعلمين الصغار، ترك الجميع مذهولا من وقع الصدمة في فضاء تربوي له حرمته ومكانته. «الاتحاد الاشتراكي» تنقلت إلى المؤسسة المذكورة وقابلت طاقمها الإداري والتربوي، الذي أكّد على الواقعة. ففي سياق التفاصيل صرّح بعض الأساتذة والأستاذات الذين كانوا عرضة لهذا الهجوم اللاّأخلاقي أنّ المرأة (أم لثلاثة أطفال متمدرسين بذات المؤسسة) ولجت المدرسة تتوعد بعدم دفع واجبات المدرسة المحدد في مبلغ 32 درهما (التأمين المدرسي والتعاونية المدرسية وجمعية الآباء) لفائدة واحد من أبنائها الثلاثة المتمدرسين، مع العلم أنّ المؤسسة وفي سياق تآزرها الاجتماعي كانت قد أعفت الأم المعتدية من دفع الواجبات المذكورة لفائدة الابنين الآخرين، غير أنّ المرأة رفضت الدفع بالمرة، واتهمت الأساتذة والمدير بالسرقة جهارا، ولم تستثن رئيس جمعية الآباء أيضا، كما أعلنت أمام الجميع في نبرة تحدّ «أن الشعب معفي من أداء أي فلس للمدرسة»، وأمعنت في كيل أنواع من السباب والألفاظ النابية للجميع، وصلت حدّ وصف الأستاذات بالعاهرات كما أفاد للجريدة «ش.ح» (أستاذ بالمؤسسة). وهو ما جعل الجميع يصعق من هول هذا الاعتداء المفاجئ والصادم الذي تزامن ودخول التلاميذ في الفترة الزوالية. أمام هذا الهجوم الذي استهدف كرامة رجال ونساء التعليم بمدرسة الحي الإداري، ومخافة أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، أبلغ أستاذ المصالح الأمنية بالمدينة للتدخل، في الوقت الذي انسلّت المرأة المعتدية هاربة وفمها لايزال يردّد أقذع الألفاظ وأخدشها للحياء. هذا وقد تنقلت الأجهزة الأمنية إلى عين المكان واستمعت إلى المدير و الأساتذة ورئيس جمعية الآباء المعتدى عليهم لفظيّا، الذين أصرّوا على متابعة المرأة أمام القضاء لاجترائها على المسّ بحرمة المؤسسة التعليمية وكرامة رجل التعليم والتلميذ على السواء.