أعرب المغرب ومالاوي، أول أمس الخميس، عن إرادتهما في إضفاء دينامية جديدة على علاقات التعاون التي تجمعهما، وذلك بمناسبة الزيارة التي يقوم بها للمملكة وزير شؤون خارجية مالاوي إيمانويل فابيانو. وأجرى رئيس الدبلوماسية المالاوية، الخميس بالرباط، محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، تمحورت حول بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وفي هذا الصدد، أكد بوريطة خلال ندوة صحفية مشتركة، أن زيارة الوزير المالاوي ستمكن من إعطاء دفعة جديدة للتعاون القائم بين البلدين، لاسيما في أعقاب سحب مالاوي السنة الماضية لاعترافها بالجمهورية الوهمية، مشيرا إلى أنه تم تسليط الضوء على عدد من القطاعات، لاسيما الفلاحة، والسياحة، والاستثمار، والنقل والتكوين، إلى جانب التعاون التقني في مجالات مختلفة. وأوضح بوريطة أن تعزيز العلاقات التي تجمع البلدين يندرج في إطار التعاون جنوب- جنوب، وفقا للرؤية الإفريقية لجلالة الملك محمد السادس، لاسيما مع بلدان منطقة إفريقيا جنوب الصحراء. وخلال هذه المحادثات بحث الجانبان أيضا أوجه التنسيق والتشاور على مستوى الاتحاد الإفريقي بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهم القارة، مسجلا في هذا الصدد أن المغرب سيحتضن يوم الثلاثاء المقبل المؤتمر الوزاري لأجندة إفريقية حول الهجرة. من جانبه، أعرب فابيانو عن إرادة بلاده في تعميق المباحثات حول آفاق التعاون مع المغرب، وذلك بغية تنفيذ الاتفاقيات التي تجمع البلدين. وشدد من جهة أخرى، على أهمية انخراط أكبر للقطاع الخاص بغية المضي قدما في التعاون المغربي- المالاوي، مذكرا في السياق ذاته بالمساهمة الهامة للقطاع الخاص في الدينامية الاقتصادية بكلا البلدين.