وجه العديد من ساكنة حومة 12 بحي بوحوث بطنجة، في اتصال مع الجريدة، نداء استغاثة بسبب الأخطار التي تتهدد حياتهم، جراء بروز تشققات وتصدعات خطيرة أصابت إلى حدود اللحظة ثلاثة مبان آهلة بالسكان، محذرين من تفاقم الوضع وتزايد الشقوق المهددة في حالة لم تسارع السلطات العمومية إلى التدخل العاجل لاحتواء الوضع. الجريدة انتقلت إلى عين المكان، وعاينت أجواء الخوف والقلق التي تتملك ساكنة الحي، الذين أصروا على تمكيننا من دخول المباني المهددة بالانهيار لمعاينة خطورة الوضع. وفي سؤال للجريدة حول الأسباب الحقيقية لبروز هاته التشققات، أجمع المتضررون على تحميل المقاولة المكلفة ببناء سوق نموذجي للقرب، مندرج في إطار مشاريع طنجة الكبرى، كامل المسؤولية في ما أصاب هاته المباني، مؤكدين أن المنطقة معروفة بهشاشة تربتها وبعدم صلابة المباني المجاورة لموقع السوق النموذجي، وكان يفترض من التقنيين المشرفين على المشروع ومن المقاولة اتخاذ جميع الاحتياطات التقنية قبل السماح للجرافات بالشروع في حفر الأساسات. «وعلى الرغم من التحذيرات التي وجهناها للمقاولة، يضيف السكان، أصرت على استكمال الأشغال غير آبهة بنا». حتى قائد المنطقة عند إشعاره من طرف السكان بموضوع التشققات، تعامل معهم ببرود، مكتفيا بإخبارهم بأنه سيطالب الولاية بإيفاد خبير للتأكد من حقيقة الوضع. المتضررون أكدوا للجريدة أن التشققات والتصدعات تزداد اتساعا يوما عن يوم، وأن الأمر سيزداد خطورة مع هطول الأمطار، مما ينذر بوقوع فاجعة شبيهة بكارثة بوركون لا قدر الله. وختموا تصريحهم بالتعبير عن الألم الذي يخالجهم جراء تجاهل المسؤولين لتحذيراتهم، حيث لم يكلف أحد نفسه عناء زيارتهم، مجددين مناشدتهم للسلطات المعنية التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.