على إيقاعات مزيج من موسيقى فرقة ادريس المالومي والفرقة الاسبانية «بين أربعة»، ودعت ورزازات الدورة الحادية عشر لمهرجانها الدولي للشعر والموسيقى»تموايت»والتي نظمتها جمعية أنفاس ورزازات للبحث الفني والثقافي يوم الأربعاء 27 دجنبر 2017 بقصر المؤتمرات بالمدينة بشراكة مع مجلس جهة درعة تافيلالت والجماعة الترابية لورزازات وبدعم من المجلس الإقليمي لورزازات. الأمسية جمعت فرقة عازف العود الكبير ادريس المالومي برباعي القتيارة الاسباني «بين أربعة»، كارمن سويلو، كارلوس سواندا، خيسوسبريتو ومانويل باز، في عمل إبداعي متفرد حمل جمهور ورزازات وضيوف المهرجان في سفر فني راق أبدعت فيه انامل الفنانين السبعة في تناغم بليغ بين الآلات الايقاعية والعود والقيتارة لتصنع لحظة متعة زكت تفرد مهرجان تموايت وبحثه المتواصل عن الجديد في الموسيقى العالمية. الفرقة الاسبانية التي بدأت مشوارها الفني سنة 1984، افتتحت الأمسية بمعزوفات من موسيقى أمريكا اللاتينية منها معزوفة أرجنتينية وأخرى من الأوروغواي تحت عنوان «بريسطا» قبل أن تواصل السفر رفقة فرقة المالومي عبر تقديم معزوفات «بين الضفتين» نالت إعجاب الحضور. وهو العرض الذي اعتبره ادريس المالومي استمرارية للمشروع الذي يشتغل عليه منذ سنوات من خلال الانفلات من كل ما هو معتاد في التمرين الموسيقي واستمرار الهم الجميل المسمى الموسيقى للبحث عن لحظات فنية راقية، مضيفا «العرض لقاء بين ألة العود ورباعي القيتارة إضافة إلى الإيقاعات الإيرانية والطبلة المغربية والدف والكاخون الاسباني». وعن العلاقة بالفرقة الاسباني قال المالومي «اشتغالي كان في البداية مع مانويل المايسترو الذي يقوم بقيادة الفرقة الاوركسترالية لمدينة استورياس إضافة إلى الاشتغال مع الفرقة «بين أربعة»، اشتغلنا على عدة مشاريع كالعود مع الاوركسترا السمفونية واشتغلنا أيضا على القيثارة والعود وهذا مشروع «بين الضفتين» قدمناه بورزازات وهو في مرحلة تراكم لان هناك تفكير جدي لتطويره». وعلى مستوى الشعر عرفت الأمسية مشاركة شعراء مغاربة متميزين، حيث قدم الشاعر الأمازيغي محمد الزيادي، صاحب ديوان تلكيت والحائز على جائزة الابداع صنف الشعر للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لسنة 2016، قصائد «تطفي نووسان»، «أمودو» و«أمزروي»، فيما أمتع الزجال المغربي عبد العزيز المكي الناصري الجمهور بقصائد من ديوانه «كهف النسور». أما الحضور الشعري النسوي فتمثل في الشاعرة خديجة المسعودي التي ألقت بإتقان الشعراء الكبار قصيدتها «غصن ينمو مائلا نحو الأرض». ومن أقوى لحظات الأمسية التكريم الذي خصص للأستاذ الجامعي والناقد الأدبي الدكتور عبد السلام الفيزازي الذي عبر عن امتنانه الكبير لهذه الالتفاتة التي تركت في نفسه الأثر الكبير، كما تم تكريم فناني الإيقاع عضوي فرقة المالومي ويتعلق الأمر بالحسين باكير وسعيد المالومي. يذكر أن إدريس الملومي يبقى واحدا من الموسيقيين الاستثنائيين بالمغرب وسفيرا فوق العادة للموسيقى الراقية، حاز مؤخرا على الوسام الشرفي لوزارة الثقافة الفرنسية من درجة «فارس للفنون والآداب»، من أعماله «رقصة الروح» التي صدرت سنة 2005، «ثلاث ميمات» سنة 2008، «عين القلب» سنة 2013، «مكان» سنة 2014… حصل على عدة جوائز وتقديرات على أعماله منها جائزة «زرياب المهارات» سنة 2011 من طرف المجلس الوطني للموسيقى عضو المجلس الدولي للموسيقى التابع لليونسكو…، توشيح «وسام المدينة» كأفضل فنان موسيقي لسنة، «ذرع مهرجان جرش» بالعاصمة الأردنية عمان 2014 يستعد حاليا لطرح ألبومه الجديد «أناروز» الجزء الثاني لمشروع «ثلاث ميمات» الذي شهد أكثر من 200 عرضا عبر العالم.