لقي ثلاثة نسوة مصرعهم فيما أصيب أربع أخريات إصابات بليغة أغلبها على مستوى الرأس والحوض ، بينما أصيب 18 شخصا إصابات خفيفة ، نقلوا أغلبهم إلى المستشفى المدني سانية الرمل بتطوان. وتعود فصول الحادثة المميتة إلى صبيحة يوم أمس الأحد عندما فقد سائق سيارة نقل مزدوج من نوع مرسديس 207 ،محملة بالبضائع وعدد كبير من النسوة الممتهنات لبيع الخضروات بأحد الأسواق بوسط المدينة، فقد السيطرة على عربته جراء انقطاع الفرامل ، ليحاول توقيفها عبر ملامسة حافة الرصيف ، غير أن السرعة التي كانت تسير بها السيارة بفعل حدة الانحدار بالشارع القريب من المستشفى العسكري الإسباني ، أعاقت عملية التوقف ، وانتهى باصطدام السيارة بباب إحدى العمارات مما جعل الحصيلة ثقيلة على مستوى الموتى والجرحى. وفور وقوع الحادثة تجندت المصالح الطبية لمستشفى سانية الرمل لاستقبال المصابين والجرحى ، بالرغم من تأخر سيارات الإسعاف . وبعين المكان احتج عدد كبير من المواطنين الذين عاينوا الحادث على عدم تدخل مصالح مصحة الهلال الأحمر بالرغم أن الحادث وقع على بعد أمتار قليلة منها . كما يطرح الحادث مدى فعالية وجدية مصالح المراقبة التي تقيمها المصالح الأمنية ومصالح الدرك الملكي ، خصوصا في مراقبة الحمولة وعدد الأشخاص المسموح بها نقلهم ،هذا دون الحديث عن مراكز الفحص التقني . وقد انتقل والي الجهة محمد اليعقوبي فور علمه بالحادث إلى المستشفى المدني بتطوان لتفقد الجرحى وللاطلاع على سير عملية استشفاء جميع المصابين ، خصوصا وأن جلالة الملك لايزال يقضي فترة عطلته الصيفية بتطوان.