عرفت أولى جلسات محاكمة معتقلي حراك الريف والصحفي المهداوي لسنة 2018 عودة هيئة الدفاع التي سبق وانسحبت إثر خلاف مع ممثل النيابة العامة في آخر جلسات دجنبر الماضي، وشهدت جلسة أمس التي تحتضنها محكمة الاستئناف بالبيضاء إعلان ممثل النيابة عن عدم حضور أربعة متابعين، هم ناصر الزفزافي وجواد الصباري وعلي الحدود وجمال منا، واعتبر ممثل النيابة العامة حكيم الوردي أنهم رفضوا الحضور، وأفاد أن المتابعين رفضوا الامتثال لإدارة السجون والغياب بدون مبرر، بخصوص نقلهم إلى محكمة الاستئناف، معللا حديثه بتقرير صادر عن إدارة سجن عكاشة. وهو ما رد عليه ممثلو الدفاع بأنه» أي الغياب» يتعلق بأمور أخرى وطالبوا بلجنة للاطلاع، واستجاب رئيس الهيئة لمطلب ممثل النيابة العامة، وبعث بإنذار عبر مفوض قضائي، وشدد على استمرار المتابعة وإن اقتضى الحال إحضار المتابعين بالقوة العمومية المخولة، لكن النقيب عبد الرحيم الجامعي والمحامي محمد المسعودي رفضا كلام ممثل النيابة العامة وطالبا رئيس الجلسة بانتداب أحد أعضاء المحكمة للبحث عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء رفض المعتقلين الأربعة المثول أمام المحكمة. وظلت الجلسة متوقفة إلى حين كتابة هذه السطور في انتظار عودة المفوض القضائي وإحضار المتهمين الأربعة، كما قد تحدث تطورات أخرى تبعا لنقاشات النيابة العامة والدفاع وهيئة المحكمة.