أوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني شخصا يزاول مهنة الحلاقة، وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها سيدة تفيد بتعرض طفلها الذي يبلغ من العمر 9 سنوات لاعتداءات جنسية متكررة من طرف المعني بالأمر الذي هو أحد جيرانهم، مستغلا قدوم طفلها إلى بيته قصد اللعب مع أبنائه بحكم انه متزوج وله أطفال. العناصر الأمنية وفور توصلها بالشكاية، فتحت بحثا في الموضوع استهلته بالاستماع إلى الطفل القاصر الضحية بحضور والدته، الذي صرح بأنه تعرض خلال السنتين الأخيرتين لهتك عرضه في مناسبات عدة من طرف جارهم، البالغ من العمر 46 سنة والذي يعمل كحلاق، حين كان يتوجه إلى بيت المعني بالأمر من أجل اللعب مع أبنائه، الذي وأثناء غياب زوجته عن البيت كان يطلب منهم التوجه إلى سطح المسكن من أجل اللعب ويختلي بالقاصر، فيشرع في ممارسة شذوذه الجنسي عليه من الدبر مستعينا بدهان، وهو ما أكدته الخبرة الطبية أثناء عرض الطفل عليها. وكان المعتدي يقوم فيما بعد بأخذ صور خليعة له توثق ممارسته الشاذة على القاصر مرغما إياه على الالتزام بالصمت وعدم البوح بما يقع له لأي أحد، إذ تبين من خلال البحث أنه كان يهدده بنشر صوره بالحي وبين أصدقائه في الدراسة، وهو ما انعكس على سلوكات الطفل التي اتسمت بدورها بالسلبية والشذوذ تجاه إخوته الذين يصغرونه سنا، وهو الأمر الذي أثار انتباه والدته التي أخضعته لفحص طبي أكد لها فرضية تعرضه لاعتداء جنسي، قبل أن يعترف لها وللطبيبة النفسية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني بما كان يمارسه عليه المعتدي. وعلى ضوء ما سلف أوقفت العناصر الأمنية الجاني الذي وبإجراء بعث معمق معه تبين أنه شاذ جنسيا، إذ كان في مناسبات عدة يستقدم أشخاصا إلى بيته من أجل ممارسة الجنس بطريقة جماعية شاذة، وقد اعتدى على القاصر جنسيا في مرات عدة، ملتقطا صورا خليعة توثق لتلك الممارسات، وهو ما استدعى حجز هاتفه النقال من نوع آيفون وجهاز آيباد وكاميرتي تصوير رقميتين ووحدة مركزية للحاسوب. وبعد نهاية البحث تم تقديمه إلى العدالة وذلك من أجل الشذوذ الجنسي وهتك عرض قاصر وأخذ صور خليعة.