نظمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مؤخرا، بتعاون مع منظمة «اليونسيف»، لقاء وطنيا خصص لتقديم وتقاسم الإطار المرجعي للهندسة المنهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، وذلك احتفالا باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة. وكانت الوزارة، قد أعدت هذه الوثيقة، تفعيلا للرؤية الاستراتيجية 2030-2015 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، وخصوصا الرافعة المتعلقة بضمان الحق في الولوج إلى التربية والتكوين للأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا في إطار برنامج عمل الوزارة الرامي إلى تحقيق تربية عادلة ومنصفة ودامجة، وتنفيذا كذلك لبرنامج التعاون بين قطاع التربية الوطنية ومنظمة «اليونسيف» الذي يتضمن مشاريع تتوخى تحقيق الولوج إلى تعليم ذي جودة لجميع الأطفال. كما يهدف هذا الإطار المرجعي إلى إرساء مقاربة تربوية فعالة وناجعة لتدبير سيرورات التعلم والاكتساب المتلائمة مع حاجيات هذه الفئة من الأطفال لتحقيق الرهان الاستراتيجي للوزارة في الرفع من نجاعة وجودة خدمات المؤسسة التعليمية المقدمة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة من أجل دمجهم في المسارات المدرسية بما يناسب إمكاناتهم وقدراتهم في التعلم والاكتساب، وبما يمكن كذلك من إدماجهم بشكل فعال ومنتج في محيطهم الأسري والاجتماعي والمهني، وذلك عبر منطلقات حقوقية وتشريعية وإدارية وتنظيمية وتربوية، وكذا عبر المنطلق المنهاجي. و ارتكزت هذه الوثيقة على نظريات ومفاهيم تفصل بين التربية المتخصصة/ التخصصية وبين التربية المدرسية المقدمة ضمن العرض المؤسساتي لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة بالمدارس العمومية، مرسية هندسة منهاجية بكل أصنافها الفرعية الخاصة بكل إعاقة ضمن مقاربة التربية الدامجة ومتجاوزة التجربة التربوية التي اعتمدت ضمن مقاربة أقسام الإدماجCLIS. ويهدف هذا اللقاء، الذي يحمل شعار: «لن نترك أحدا خلفنا»، إلى التعريف بالهندسة المنهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، وذلك من خلال المنطلقات والموجهات المؤسساتية المرجعية لها ومداخلها الحقوقية والإدارية والتنظيمية المؤسساتية، وكذا مرجعياتها العلمية وتنظيماتها التربوية ومقارباتها السيكولوجية والبيداغوجية، فضلا عن مكونات هندستها المنهاجية الفرعية حسب أصناف الإعاقات، كما يهدف إلى التعبئة والتواصل من أجل تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة. كما تميز بتقديم الحقيبة التحسيسية في مجال التربية الدامجة وعرض كبسولات تحسيسية حولها، وأعقبه عرض شريط تضمن شهادات حية لتمدرس أطفال في وضعية إعاقة. هذا، وشارك في هذا اللقاء ممثلون عن قطاعات حكومية وكذا منظمات دولية، فضلا عن منظمات غير حكومية وجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجالي حقوق الإنسان والإعاقة.