الرئيس محمود عباس يشيد بجهود ومساهمات جلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن مدينة القدس دعت القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة، أول أمس الأربعاء في اسطنبول، المجتمع الدولي للاعتراف بالمدينة المقدسة «عاصمة محتلة» لدولة فلسطين. وطالبت القمة في بيانها الختامي الدول الأعضاء بالمنظمة، إلى تفعيل قيود سياسية واقتصادية على الدول والمسؤولين والبرلمانات والشركات والأفراد، الذين يعترفون بضم إسرائيل لمدينة القدس الشريف أو يتعاملون مع أي إجراءات غايتها ترسيخ الاستعمار الإسرائيلي للأرض الفلسطينيةالمحتلة. ودعت المنظمة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى إلغاء قرارها، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعلنت إدانتها ورفضها للقرار، ولقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، محملة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جميع تداعيات عدم التراجع عن هذا القرار غير القانوني، واعتبرته بمثابة إعلان عن انسحاب الإدارة الأمريكية من ممارسة الدور، الذي كانت تضطلع به في رعاية السلام، كما اعتبرته مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية. ودعت المنظمة إلى تحرك عربي وإسلامي مشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي، وتسخير كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة لمواجهة هذه الإجراءات، والتصدي للقرار الأمريكي الأحادي، والذي أعلنت رفضه معظم دول العالم. ودعا البيان الختامي للقمة، الأطراف الدولية الفاعلة إلى رعاية مسار سياسي متعدد الأطراف، يهدف إطلاق عملية سلام ذات مصداقية برعاية دولية، تهدف كذلك إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين. وأضاف البيان، أنه في حال عدم تحرك مجلس الأمن في ما يتعلق بهذه القضية، ستعمل المنظمة على رفع الموضوع أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وخلال هذه القمة، التي شاركت فيها منية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، على رأس وفد مغربي، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجهود ومساهمات جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القدس الشريف وما يقوم به من مساع وازنة من أجل الحفاظ على وضعها القانوني والسياسي كمدينة للسلام مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث، ورمزا للتعايش والتسامح في ما بينها. ونوه قرار وزراء الخارجية أيضا، بدور جلالة الملك على رأس لجنة القدس، وبما تقوم به اللجنة من دعم ميداني مباشر عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، من خلال تنفيذ العديد من مشاريع القرب الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية والسكنية في مدينة القدس، دعما لساكنتها للصمود في مواجهة كل محاولات تشويه وطمس المعالم الدينية والثقافية والحضارية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة والحيلولة دون تهويدها. وحث البيان الختامي للقمة، بشدة، على دعم وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس.