استطاع الاطار الوطني رضا حكم في أول ظهور له بالمغرب ضمن بطولة القسم الثاني من فرض نفسه عبر بوابة رجاء بني ملال الذي يقدم صحبته مسارا جيدا في الموسم الحالي، ومن الفرق المرشحة للعودة للدوري الاحترافي.كما سبق له وهو الحاصل على دبلوم درجة ألف من الديار البلجيكية، أن تقلد عدة مناصب بالسعودية، حيث اشتغل كمدرب مساعد مع الفيصلي و نجران، كما تقلد منصب مدير تقني للرائد على فترتين. في هذا الحوار، يتحدث رضى حكم عن مستوى البطولة الوطنية وعن رجاء بني ملال وأشياء أخرى: o رجاء بني ملال يقدم مسارا جيدا هذا الموسم .. هل السر في بصمة المدرب؟ n سأكون مجانبا للصواب وأنانيا اذا نسبت لي كل هذه النتائج، بل كل مكونات الفريق لها نصيب في هذه الصحوة منها المكتب المسير، الإدارة التقنية، الإدارة الطبية ، ولكن النصيب الأكبر يستحوذ عليه الجمهور الذي يساندنا داخل المدينة وخارجها و الذي له الدور الكبير في تحفيز اللاعبين من أجل بذل مجهودات إضافية تسعده في أخر المطاف. فمهما على شأن أي مدرب لا يمكن لوحده تحقيق النتائج المرجوة حتى لو كان له دبلومات من كوكب أخر. o ماذا أضاف رضا حكم لرجاء بني ملال؟ n الإضافة تكمن في طريقة التواصل مع اللاعبين الشباب، ومساعدتهم على صقل مواهبهم، و مدهم من التجربة المتواضعة التي أمتلك ، و كذلك خلق فريق قوي ومتجانس يمكن أن ينافس أعتد الفرق الوطنية مستقبلا. o ما هي طموحاتك مع الفريق هذا الموسم؟ n يجب أن نكون واقعيين، أكبر طموح عندي هو عندما تسوى الوضعية المالية للاعبين ، وبعد ذلك يمكن الحديث عن المستقبل لأنه من غير المعقول أن تسطر أهدافا والفريق يعيش ضائقة مالية خانقة، لهذا فنحن نعيش ما هو يومي و نسير في صمت ،و من الصعب مقارعة فرق لها ضعف إمكانياتنا. الكل يتكلم عن الصعود ونحن لازلنا في الدورة الثالثة عشرة، عندما نصل الى الدورات الأخيرة، آنداك يمكن الحديث، اذا أسعفنا الحظ، عن العودة إلى الدوري الاحترافي، ولكن كما قلت في السابق بالرغم من أننا نتوفر على لاعبين شباب قادرين على خلق المعجزات، فالجانب المادي من أهم مقومات أي فريق أراد الصعود، من هنا أهمس في آدان المكتب المسير أن يبذل مجهودا مضاعفا من أجل جلب موارد اضافية مالية للفريق. o كيف ترى مستوى البطولة من خلال الدورات التي مرت؟ n المستوى طيب ويرقى الى طموحات الجماهير رغم قلتها في بعض الملاعب. من بين الفرق القوية والتي تؤدي مستوى كبير هناك المغرب الفاسي رغم المشاكل التي ترخي بضلالها على اللاعبين، ولا ننسى العمل الجبار الذي يقدمه يوسف السكيتيوي، هناك أيضا مولودية وجدة الذي يمتلك فريقا جيدا و متكاملا بقيادة الاطار عبد العزيز كركاش، ويمكن أن يخلق المفاجأة هذا الموسم إذا سار على نفس المنوال، فالمستوى التقني يتطور صحبة هذه الأطر الشابة التي يجب مساعدتها للرقي الى مستويات أعلى في المستقبل. o تقنيا وفنيا، أين ترى موقع رجاء بني ملال مقارنة مع باقي الأندية؟ n الحكم يبقى لأهل الاختصاص. نحن نقدم أحسن ما نملك من القدرات التقنية والحكم يبقى لكم لأنني أطمح دائما الى المزيد بدون غرور. o هل تفكرون في انتدابات أخرى خلال الميركاتو القادم؟ n من طبيعة الحال لابد من جلب مركز آو مركزين حسب الخصاص ، لأن اللاعبين الحالين هضموا منظومة اللعب وباتوا يطبقونها بالحرف . سأحاول انتداب اللاعب الذي سيقدم الإضافة ويتحلى بأخلاق تتماشى مع البيت الداخلي للفريق، لكي يتعايش مع المجموعة بكل سهولة. o في نظرك، ماذا تحتاج بطولة القسم الوطني الثاني لتتطور؟ n أول شيء يجب أن نتكلم عنه هو النقل التلفزي ، وأحث المسؤولين التفكير في هذا المشروع ، لان هناك منتوجا كرويا جيدا، يفوق في بعض الأحيان مستوى الدوري الاحترافي، ويمكن الاقتصار على مبارتين أو ثلاث ، تصور معي إحساس لاعب بالقسم الثاني وهو يعرف انه منقول على الشاشة ، أكيد سيجتهد من أجل تطوير مستواه . القسم الثاني يزخر بنجوم ينتظرون الفرصة، ولكن لا نستعجل لان عمل الجامعة يسير في الاتجاه الصحيح، فمشروع تحويل الأندية إلى شركات سيساعد على توفير تسيير معقلن يليق بمستوى الكرة المغربية، وإنها ستضع النقل التلفزي للقسم الثاني في أجندتها مستقبلا. ولا يمكن أن نهمل التكوين وخاصة الفئات الصغرى لأن هاجس الخصاص المالي يرغم المسيرين التفكير في الكبار وإهمال الخلف. o كيف ترى قرعة كأس العالم، ومجموعة المغرب؟ n يمكن أن نسميها مجموعة المتعة عوض الموت، الكرة لا تخضع للمنطق، ولكن يجب أن نؤمن بحظوظنا مع شيء من الحذر، نحن شعب التحدي، وتقريبا جل العناصر تمارس بالديار الأوروبية، لهذا فالحظوظ متساوية، بين كل منتخبات المجموعة، والانتصار في المباراة أمام إيران ستكون مفتاح المرور الى الدور الثاني.أنا جد متفائل لأننا نتوفر على مدرب محنك وغير أمورا كثيرة في المنتخب. ربما هناك من يقول أنني أبالغ في التفاؤل، بالعكس يجب أن نفتخر بهذا الجيل الذي يقدم كرة جميلة لأنه من الصعب أن تبقى شباكك نظيفة طيلة الاقصائيات، وتسجل أهداف بطريقة جيدة، فحظ سعيد للمنتخب الوطني لأن انتصاراته تعطي دفعة قوية للكرة المغربية.