سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في قمة المناخ الدولية «وان بلانيت ساميت » بباريس بمشاركة جلالة الملك.. الإعلان عن إحداث مرصد فضائي و12 التزاما دوليا في مجال التصدي لتأثير التغيرات المناخية
شارك جلالة الملك مرفوقا بولي العهد، الأمير مولاي الحسن، أول أمس الثلاثاء بباريس، في أشغال قمة المناخ الدولية «وان بلانيت ساميت «. وحظيت مشاركة جلالة الملك وولي العهد في هذه القمة، وريادة جلالته من أجل التنمية المستدامة في القارة الإفريقية بإشادة عالية خلال افتتاح هذا الحدث العالمي. وقال مسير الجلسة الافتتاحية، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس البنك العالمي جيم يونغ كيم، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، وكذا عشرات من رؤساء الدول والحكومات « نشكر جلالة الملك محمد السادس الذي حرص من خلال حضوره لهذه الجلسة الافتتاحية، على التأكيد على انخراطه من أجل قضية المناخ من خلال تنظيم كوب 22، وريادته من أجل تنمية مستدامة في القارة الإفريقية، وبرنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة «. وفي بداية حفل الافتتاح، الذي تميز بكلمات لكل من الرئيس الفرنسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس البنك العالمي جيم يونغ كيم، حضر رؤساء الدول والوفود عرض شريط فيديو حول المصادقة في 12 دجنبر 2015 على اتفاقية باريس حول المناخ. قمة (وان بلانيت ساميت)، والتي التأمت بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أسابيع قليلة فقط بعد انعقاد الكوب 23 في بون (7 – 16 نونبر)، أتت في أفق استحقاقات مهمة خلال السنتين المقبلتين، وخاصة قمة الفاعلين غير الحكوميين في شتنبر 2018 بكاليفورنيا، وكوب 24 في دجنبر 2018 ببولونيا وقمة الأممالمتحدة للمناخ في شتنبر 2019. وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدى افتتاحه القمة، «إننا نخسر المعركة « في مواجهة تحدي التغير المناخي. وأضاف ماكرون «أننا لا نسير بالسرعة المطلوبة» وأن التوقعات الحالية تشير إلى ارتفاع درجة الحرارة وستصل إلى 3،5 في المئة في أفق 2100 ، فيما قضى الالتزام الذي تم اتخاذه خلال مؤتمر (كوب 21 ) سنة 2015 بالعاصمة الفرنسية باحتواء الاحتباس الحراري ما بين 1،5 ودرجتين مئويتين. وأكد أن هذه القمة، تشكل بالتالي مرحلة جديدة في «معركتنا الجماعية» من أجل تغيير ما يبدو اليوم مسألة لا مفر منها». وأضاف «علينا جميعا أن نتحرك لأننا سنقدم جميعا الحساب» مشيرا إلى أن 127 بلدا ممثلا في هذه القمة فضلا عن أطراف أخرى (جهات ومدن ومجتمع مدني وأبناك وصناديق سيادية، ومنظمات غير حكومية …الخ ). ودعا رئيس الجمهورية الفرنسية في هذا الصدد، إلى تنفيذ مبادرات ملموسة من أجل كسب معركة المناخ، مشددا على استعجالية الوضع. من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى وقف تمويل الطاقات الاحفورية، التي تحظى بدعم مالي كبير و»هو ما يعني أننا نستثمر في خسارتنا». وأعلن خلال هذه القمة عن 12 التزاما دوليا في مجال مكافحة تأثير التغيرات المناخية. وتهدف هذه الالتزامات، إلى تكثيف تمويل الملاءمة ومقاومة التغيرات المناخية، من أجل مواجهة الظواهر المناخية السلبية في الدول الجزرية، وحماية الأراضي والموارد المائية، وتعبئة البحث والشباب لفائدة المناخ، وتيسير ولوج الجماعات إلى التمويل المناخي. و يتوخى تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون ، لبلوغ هدف صفر انبعاثات، وتطوير وسائل نقل غير ملوثة وبلوغ سعر للكربون يتلاءم واتفاق باريس . ويتعلق الأمر أيضا بترسيخ الرهان المناخي في صلب القطاع المالي، والتعبئة الدولية لأبناك التنمية والتزام الصناديق السيادية، وتعبئة المستثمرين المؤسساتيين. من جهتها التزمت فرنسا بتكثيف تمويل الملاءمة مع التغيرات المناخية من أجل مواجهة الظواهر المناخية بالدول الجزرية، وحماية الأراضي والموارد المائية من تأثير التغيرات المناخية، وتعبئة البحث والشباب لفائدة المناخ ، فضلا عن تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون. وتم أيضا إحداث مرصد فضائي للمناخ وهي مبادرة لقيت دعما من عدد من البلدان ضمنها المغرب. ويندرج إحداث هذا المرصد بمبادرة من المركز الوطني للدراسات الفضائية الفرنسي في إطار الجهود الرامية إلى تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون. ويتوخى المرصد وضع رهن إشارة الدول والأوساط العلمية، كافة المعطيات الفضائية المفيدة للوضع الصحي لكوكب الأرض. وبالإضافة إلى المغرب، حظيت هذه المبادرة بدعم كافة الوكالات الفضائية الأوروبية، والصين والهند وروسيا والمكسيك، والإمارات العربية المتحدة وبلدان أخرى.