تؤكد دراسات وتقارير المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية على انتشار المواد المسببة للتسممات التي أضحت تدخل في نطاق المواد اليومية المعتاد التعامل معها/بها، سيما في البيوت المغربية، وذلك أحيانا دون وعي بما تنطوي عليه من مخاطر، وأحايين أخرى عن سبق علم بها، ولكن نتيجة لمحاولة توفير بعض الدريهمات يكون الإقبال عليها الذي ليس بالضرورة تكون نتيجته سليمة في كل مرّة. مواد رخيصة للنظافة، أعشاب طبيعية، نباتات، توابل تستعمل في الطبخ أو كمواد للتجميل أو للعلاج التقليدي، استعمالها لايؤدي فقط إلى أضرار ومضاعفات صحية وإنما قد يصل الأمر إلى حدّ الوفاة، ومع ذلك تستمر في الحضور، الأمر الذي دفع المركز غير ما مرّة إلى دق ناقوس الخطر بغية إثارة الانتباه والتحذير من مغبة الاستمرار في استعمالها، وفي هذا الصدد سرد المركز مواد بعينها كما هو الحال بالنسبة ل «الدغموس»، «الداد»، «الشيح»، «راس الحانوت»، «برزطم» «مخينزة»، «الكينة الخضرا»، «جافيل»، ومخدر «المعجون»، وعدد من الأعشاب المستعملة في العلاجات التقليدية. وجاءت الحناء السوداء هي الأخرى ضمن قائمة المواد الممنوع استعمالها لمضارها، وانضافت إليها تقنيات حديثة كما هو الشأن بالنسبة للسيجارة الالكترونية، والتي تبين على أن كل هذه المواد تسببت في وقوع وفيات إن لم تكن أدت إلى تسجيل مضاعفات صحية، والتي يكون الإقبال عليها إما من اجل التجميل، أو محاولة العلاج من مرض أو حالة معينة، أو اتخاذها كنوع من انواع الترف أو التفاخر حتى. إلى جانب ما سبق نجد مخدر المعجون المستخلص من نبتة القنب الهندي «الكيف» الذي يعد من أكثر مسببات التسمم، إذ سجل المركز وقوع 38.58 في المئة من الحالات بسبب استهلاك المعجون، كما تسببت نبتة «الداد» في 6.29 في المئة من حالات التسمم، واللائحة طويلة بمسببات التسمم ونسب الإصابات التي أحدثتها.