كشف سجل نقابة الأطباء العرب في إيطاليا أن الشابة المغربية ضحى بدران هي أول مغربية من الجيل الثاني التي تمكنت من إتمام كافة مراحل تمدرسها الابتدائي وتعليمها الجامعي في إيطاليا قبل التخرج والحصول على حق ممارسة التطبيب والجراحة في هذا البلد. ويأتي إنجاز ضحى لينضاف إلى إنجاز شقيقتها الكبرى كوثر بدران التي حملت سنة 2013 لقب أول محامية مغربية وعربية متخصصة في القانون الأوربي والدولي، وحصلت على لقب شخصية إيطاليا في نفس السنة اعترافا لها بتألقها ومجهوداتها في ميدان البحث، إذ تعتبر أول من أنجز الدليل القانوني للنسخة الإيطالية لمدونة الأسرة المغربية، وهي النسخة المعمول بها في المحاكم والمؤسسات القانونية الرسمية الإيطالية عند التعامل مع ملفات تخص المهاجرين المغاربة. وخصصت ضحى أطروحتها لنيل الدكتوراه، والتي ناقشتها بجامعة فيرارا شهر مارس الماضي، لموضوع فيروس الالتهاب الكبدي «ب»، حيث حظيت بإعجاب المشرف على البحث، البروفيسور ماورو بيركاميني، وباقي أعضاء لجنة المناقشة، التي منحتها نقطة 106 على 110، وهي نقطة تمنحها درجة الامتياز، علما أن النقط الأربع التي فصلتها عن النقطة الكاملة، تم خصمها بسبب غيابها سنة كاملة عن جامعة فيرارا، لاختيارها دراسة البيولوجيا في بلجيكا داخل جامعة لا تربطها اتفاقية مع جامعة فيرارا. ويظل الحصول على الأهلية والترخيص بممارسة مهنة الطب في إيطاليا أمرا صعب المنال بالنسبة للأجانب، علما أن نسبة حضور الأجانب داخل هيئة الأطباء في إيطاليا لا تتجاوز واحدا من بين كل 27 طبيب إيطالي.