لم يكن أكبر المتفائلين في الوداد البيضاوي يتصور أن تشكيلة الحسين عموتة ستنهي سنة 2017 بطلة لدوري أبطال أفريقيا، حسب موقع FIFA.com، فرغم الصعوبة وقوة المنافسين، إلا أن تشكيلة المدرب حسين عموتة عرفت كيف ترفع التحدي بفضل التركيز الكبير، وقوة الدفاع ونجاعة هجومية عرف المدرب المغربي كيف يستغلها باستغلال كامل إمكانيات لاعبيه. بداية البحث عن اللقب في حوار أجراه موقع FIFA.com مع المدرب عموتة، صرح هذا الأخير قائلا «طريق منصة التتويج كان محفوفاً بالمخاطر في أدغال أفريقيا، حيث كان المشوار صعباً، فالبداية كانت أصعب لما واجهنا في الدور التمهيدي نادي مونانا الغابوني، حيث فزنا عليهم بهدف يتيم في الدارالبيضاء، ولم نحقق التأهل في الإياب إلا في الدقيقة الأخيرة عن طريق ركلات الترجيح، وبعد تجاوز مونانا الغابوني، أوقعت القرعة الوداد في مجموعة صعبة ضمّت كل من الأهلي المصري، وكوتون سبورت الكاميروني وزاناكو الزامبي، وكلها نوادي متمرسة وبرهنت على علو كعبها سابقاً، إلا أن الوداد عرف كيف يخرج منها فائزاً.» وعن دور المجموعات قال عموتة «في المجموعات المشوار لم يكن سهلاً، فرغم الفوز بأول مباراة أمام كوتون سبورت الكاميروني، خسرنا مرتين أمام زاناكو والأهلي المصري ما وضعنا في المرتبة الثالثة. وأمام حتمية الفوز بالثلاث مباريات الأخيرة من أجل التأهل، تمكنا من الفوز أمام الأهلي (2-0) ثم العودة بفوز ثمين بنفس النتيجة من الكاميرون أمام كوتون سبورت، وفي آخر مباراة فزنا بصعوبة كبيرة وبهدف يتيم على المتصدر زاناكو بهدف يتيم أهلنا إلى الدور المقبل.» أصعب مباراة لعبها الوداد قال عموتة «نادي صنداونز كان حاملاً للقب، ويملك لاعبين دوليين ومتمرسين، ويملك إمكانيات كبيرة، ومواجهته لم تكن سهلة في ربع النهائي»، مضيفاً «رغم هزيمتنا بهدف في الذهاب فزنا بنفس النتيجة في الإياب وتأهلنا بركلات الترجيح بصعوبة أمام منافس قوي.» وعن أصعب مباراة لعبها الوداد في البطولة، أجاب عموتة «أظن أن أصعب مباراة كانت أمام اتحاد العاصمة الذي أعتبره من أقوى المنافسين اللذين واجهناهم، بالنظر لامتلاكهم هجوماً قوياً ووسط ميدان مهاري وظهيرين من مستوى عالي، وكنا محظوظين بتعادلنا في الجزائر، لكننا سجلنا ثنائية في لقاء الإياب، وتسبب طرد العطوشي في عودة اتحاد العاصمة الذي قلص النتيجة وبحث عن تسجيل الهدف الثاني الذي يؤهلهم للنهائي، وسيطروا على المباراة بسبب نقصنا العددي، قبل أن نسجل الهدف الثالث في آخر دقيقة المباراة والذي أراحنا بعض الشيء من الضغط.» قوة ذهنية اللاعبين ساهمت في التفوق على الأهلي يرى عموتة أن قوة ذهنية لاعبيه هي التي ساهمت في التفوق على الأهلي المصري في النهائي «واجهنا الأهلي وهو منتشي بفوز كبير على النجم الساحلي (6-2)، وسط حضور جماهيري قوي في برج العرب ما جعلنا متخوفين من تلك المباراة. تلقينا هدف في الدقيقة الثانية، غير أن قوة اللاعبين الذهنية والاستماتة ورجوعنا بتسجيل التعادل في الدقيقة 15 منحنا ثقة كبيرة لبلوغ النهائي، بالرغم من إصابة أحد أفضل لاعبينا محمد أوناجم.» وأضاف «مقابلة العودة كان فيها ضغط كبير بعد زيادة أطماع الجماهير المغربية واللاعبين والإدارة والطاقم الفني، ومع الأسف الضغط جعلنا نتعذب في بداية المباراة أمام فريق منظم وقوي، وبعدما خلقنا أول فرصة بلمس العارضة، أصبحت المباراة دفاع وهجوم متبادل بين الفريقين، وتسجيلنا الهدف بعمل من بنشرقي ورأسية من الكارتي منحتنا بعض الارتياح، وبفضل دعم الجماهير توجنا باللقب.» قادرون على تخطي باتشوكا المكسيكي وعن كأس العالم للأندية قال عموتة «سيحظى الوداد بشرف تمثيل المغرب وقارة أفريقيا في كأس العالم للأندية FIFA، والتي تعتبر بالنسبة لي واحدة من أكبر البطولات في كرة القدم. شرف كبير لي كإطار تقني مغربي وشرف لنا كناد مغربي المشاركة في كأس العالم للأندية التي سيشارك فيها أندية من جميع أقطار العالم، سواء أمريكا الشمالية أو أمريكا الجنوبية والنوادي الآسيوية التي ننتظر من سيتأهل منها، زيادة عن تواجد نادي ريال مدريد الإسباني، فالمشاركة تشرفنا وستسمح لنا بالاحتكاك مع كبار كرة القدم في كل القارات، لكن في نفس الوقت هي تكليف لأننا مطالبون بتشريف الكرة المغربية والكرة الأفريقية لأننا ممثلي هذه القارة في المنافسة.» وعن رأيه بخصوص أول منافس للوداد في الإمارات 2017 نادي باتشوكا المكسيكي، قال عموتة «هو فريق يملك تجربة في المشاركة في كأس العالم للأندية، فشارك حوالي 5 مرات ولديهم لاعبين ممتازين في الوسط والهجوم، وأظن أن الوداد قادر على الفوز في المباراة الأولى بفضل إمكانيته، فرغم صعوبة اللقاء، فإننا قادرون على تخطي نادي باتشوكا المكسيكي.« أهداف الوداد في لكأس العالمية تحدّث عموتة عن أهداف الوداد في كأس العالم للأندية FIFA، قائلاً «نطمح لبلوغ المباراة النهائية، ويجب أن لا نترك مساحة كبيرة للخطأ بما أن كرة القدم تلعب على جزئيات، وأظن أننا بعد تحقيقنا دوري أبطال أفريقيا أصبح للاعبينا خبرة أكبر وطموح للاحتراف في الخارج، فتواجدهم في هذه البطولة سيكون لعرض إمكانياتهم للاحتراف في نوادي أوروبية كبيرة، ومع هذه الرغبة في الاحتراف لتحسين وضعهم الاجتماعي والمالي سيكون حافزاً لتحقيقنا نتائج جيدة في الإمارات.».