عبرت مديرة قطاع العلوم الدقيقة والطبيعية بمنظمة اليونيسكو، فلافيا شيجيل، على هامش مؤتمر الأطراف حول المناخ ( كوب23) الذي اختتم أشغاله مؤخرا بمدينة بون، عن رغبتها وأملها في أن يستضيف المغرب المبادرة العربية الإفريقية حول محميات المحيط الحيوي ويشغل منصب الأمانة إلى جانب اليونسكو والإيسيسكو للسنوات الخمس المقبلة. وأوضح بلاغ للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن المسؤولة باليونسكو عبرت عن رغبتها هذه بناء على نجاح أشغال المؤتمر العربي الإفريقي الثاني حول محميات المحيط الحيوي الذي انعقد بأكادير من 17 إلى 19 أكتوبر 2017 بتنظيم من المندوبية السامية وبشراكة مع منظمتي اليونيسكو والايسيكو ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وقطاع الماء، تحت شعار «محميات المحيط الحيوي: مرصد تغير المناخ ومختبر التنمية المستدامة في المنطقة العربية الإفريقية». وقد أشادت فلافيا شيجيل، حسب المصدر نفسه، بالتزام المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من أجل تنفيذ هذه المبادرة العربية الإفريقية وإخراجها لحيز الواقع. وكان الإعلان عن البدء في تنفيذ هذه المبادرة قد تم على هامش الدورة ال23 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 23) الذي عقد في بون من6 وإلى حدود 17 نونبر، من طرف كل من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر واليونيسكو بهدف تعزيز وحماية محميات المحيط الحيوي باعتبارها مرصدا. وذكر البلاغ بأن معالم هذه المبادرة قد حددت واتضحت منذ المؤتمر الأول الذي عقد بطنجة في أكتوبر 2016، والتي أطلقت في نونبر الماضي بمراكش. ونظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر حدثا آخر على هامش مؤتمر كوب 23 ببون بدعم من مشروع السياحة المستدامة التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ويتعلق الأمر بالمبادرات المتعلقة بالسياحة المستدامة التي تم تطويرها في المجالات الطبيعية. وقد كان هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على كيفية تطوير أشكال بديلة للسياحة تحترم مبادئ التنمية المستدامة وتدمج تدبير الموارد الطبيعية لصالح السكان المحليين لمواجهة انعكاسات التغيرات المناخية.