استعرض إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال لقاء نظم، عشية الثلاثاء ببوينوس أيرس، بحضور شخصيات مرموقة على الصعيد الدولي في المجال الحقوقي، المسار الإصلاحي الذي ينهجه المغرب والتحضيرات الجارية لتنظيم المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان الذي ستحتضنه مراكش من 27 إلى 30 نونبر المقبل. وأبرز اليزمي خلال هذا اللقاء ، الذي حضره سفير المغرب ببوينوس أيرس فؤاد يزوغ والكاتبة التنفيذية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان كاتيا دوديك ، ورئيس ومديرة المركز الدولي للنهوض بحقوق الإنسان التابع لليونيسكو على التوالي بالتازار غارسون وأدريانا أرسي، أن الإصلاحات التي شهدها المغرب على الصعيدين المؤسساتي والحقوقي ليست نتيجة ل» الربيع العربي»، بل ثمرة نهج اعتمده منذ سنين عديدة، مشيرا في هذا الصدد بالخصوص إلى الحق في التعليم والمساواة بين الجنسين وتمدرس النساء والحق في الولوج إلى الإعلام. وبعد أن ذكر بأن المغرب اعتمد دوما التعددية الحزبية ، أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن المسار الإصلاحي للمغرب ما فتئ يتعزز باستمرار، مشيرا في هذا الصدد بالخصوص إلى هيأة الإنصاف والمصالحة ودستور 2011 الذي يعتبر الأكثر تقدما في المنطقة . ومن جهة أخرى، تطرق اليزمي إلى ما تم القيام به في إطار التحضير للمنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان، مستعرضا أشغال المجلس العلمي الدولي الذي سيعقد ثالث اجتماع له في 20 شتنبر الجاري من أجل حصر جدول أعمال المنتدى . وأوضح أن هذا الملتقى، الذي سيشهد مشاركة حوالي 5000 مندوب وسيشمل برنامجه أزيد من 100 نشاط، سيتناول العديد من المحاور المتعلقة بالخصوص بحقوق الإنسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمساواة بين الجنسين والمجتمع المدني والتضامن جنوب- جنوب والتنوع الثقافي، مؤكدا أن المنتدى سيكون منبرا لحرية الرأي . وكان اليزمي قد عقد قبل ذلك لقاء مع كاتب الدولة الأرجنتيني لحقوق الإنسان، مارتين فريسنيدا حول التحضير للمنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان. وبالمناسبة أكد فريسنيدا أن الأرجنتين والمغرب يحدوهما نفس الحرص على النهوض بحقوق الإنسان وترسيخ دولة الحق والقانون، معربا عن استعداد بلاده للمساهمة بشكل نشيط في منتدى مراكش . وسبق لرئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن استعرض يوم الاثنين موضوع التحضير للمنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان مع كل من كارولينا بيريز كولمان ،كاتبة الدولة للسياسة الخارجية بوزارة العلاقات الخارجية الأرجنتينية ، ولوكاس سيرنا، كاتب الدولة للشؤون المؤسساتية بنفس الوزارة وإيريك أمسلير، المكلف بالمهمة ذاتها بوزارة الدفاع . كما كان نفس الموضوع محور لقاء بين اليزمي وأعضاء لجنتي حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية بالبرلمان الأرجنتيني بحضور ممثلين عن عدد من الجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان.