أجرى إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مساء الاثنين ببوينوس أيرس، لقاء مع أعضاء لجنتي حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية بالبرلمان الأرجنتيني ، تركز بالخصوص حول المنتدى الدولي لحقوق الإنسان المقرر تنظيمه بمراكش ما بين 27 و30 نونبر القادم. وفي كلمة بالمناسبة، أكد اليزمي ، الذي كان مرفوقا خلال هذا اللقاء بسفير المغرب لدى الأرجنتين فؤاد يزوغ ، على أهمية هذا المنتدى الذي سيشهد مشاركة أزيد من خمسة آلاف من الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين، وستتمحور أشغاله حول مواضيع تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للنهوض بحقوق الإنسان. وشدد على حرص المغرب على نجاح هذا المنتدى وجعله لبنة أساسية في إرساء التعاون جنوب-جنوب في مجال ترسيخ حقوق الإنسان ، مبرزا في هذا السياق مدى الاهتمام الذي توليه المملكة للنهوض بحقوق الإنسان وترسيخ دولة الحق القانون. وأعرب عن أمله في أن تكون مشاركة الأرجنتين في المنتدى نشيطة ، معتبرا أن التجربة الأرجنتينية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان شكلت حافزا على قيام تجارب مماثلة في بقاع أخرى من العالم. من جانبه أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الأرجنتيني ، ريمو دي كارلوتا خلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلو عدد من الجمعيات الأرجنتينية المعنية بحقوق الإنسان ،أن منتدى مراكش سيكون مناسبة لتمتين أواصر التعاون بين الهيئات المعنية بحقوق الإنسان بالبلدين، مشيدا بالجهود المبذولة من طرف المغرب في هذا الصدد. أما رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأرجنتيني ، غييرمو كارمونا ، فأشاد بالتقدم الذي حققه المغرب في مجال ترسيخ الديمقراطية وإرساء دولة الحق والقانون ،مبرزا أنه وقف خلال زيارة قام بها للمغرب في دجنبر 2012 على مدى التقدم الذي حققته المملكة في هذا المجال. وقال إن المغرب باشر إصلاحاته في هذا المجال" قبل حلول الربيع العربي الذي زعزع العديد من بلدان المنطقة". ومن جهتهم أشاد أعضاء من اللجنتين من مشارب سياسية مختلفة بالإصلاحات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل دعم حقوق الإنسان وتبويئ المغرب المكانة اللائقة به بين الأمم معربين عن عزمهم على العمل من أجل إنجاح المنتدى الدولي المقبل لحقوق الإنسان. وكان موضوع منتدى مراكش لحقوق الإنسان أيضا محور لقاءات أجراها رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في وقت سابق من يوم أمس مع كل من السيدة كارولينا بيريز كولمان كاتبة الدولة للسياسة الخارجية بوزارة العلاقات الخارجية الأرجنتينية والسيد لوكاس سيرنا كاتب الدولة للشؤون المؤسساتية بنفس الوزارة والسيد إيريك أمسلير المكلف بالمهمة ذاتها بوزارة الدفاع .