بفوزهم الكبير مساء أول أمس السبت على منتخب الكوت ديفوار، يكون أسود الأطلس قد ضمنوا حضورهم بنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخهم، بعد سنوات 1970، 1986، 1994، و1998. وسيربط المنتخب الوطني الماضي بالحاضر، بعد انتزاعه بطاقة الحضور في مونديال روسيا 2018 عن جدارة واستحقاق، فحق لهم أن يفرحوا ويسعدوا بهذا لاانجاز الكبير. وأنهت العناصر الوطنية التصفيات في الصدارة ب 12 نقطة، ودون أن تتلقى أية هزيمة، كما لم يدخل شباكها أي هدف، مع تفوق خط الهجوم بتسجيله ل 11 هدفا. وكانت بداية الحكاية مع المونديال سنة 1970، بعدما المنتخب المغربي لأول مرة لنهائيات كأس العالم بالمكسيك، ليكون الممثل الوحيد للقارة الإفريقية، إذ عبر أسود الأطلس مسار التصفيات بنجاح بحضور جيد تمكنوا من خلاله من تجاوز الدور الأول، إثر فوزه على السنغال بهدف لصفر بالملعب الشرفي (مركب محمد الخامس) بالدار البيضاء وخسارة في الإياب بدكار بهدفين لواحد، ليلجأ بعدها المنتخبان إلى مباراة فاصلة في لاس بالماس، أعطت التفوق للمنتخب المغربي بهدفين لصفر، سجلهما الغزواني وحمان. وفي الدور الثاني من التصفيات التقى المنتخب المغربي مع نظيره التونسي في لقاء الذهاب، الذي انتهى سلبيا وهي ذات النتيجة التي آل إليها لقاء الإياب، قبل أن يلعب المنتخبان مباراة فاصلة في مرسيليا انتهت بهدفين لمثلهما، ليتأهل المغرب للدور الموالي عقب إجراء القرعة، التي ابتسم الحظ فيها لأسود الأطلس. وفي الدور الثالث والأخير واجه المنتخب المغربي نسور نيجريا وتفوق عليهم بهدفين لواحد، وخسر في الإياب بهدفين لصفر، قبل أن يتعادل مع السودان سلبا ويفوز عليهم بثلاثية جعلت المغرب يتصدر مجموعته بخمس نقاط وخلفه نيجريا ب 4 نقاط ثم السودان في المركز الثالث والأخير بثلاث نقاط. وفي سنة 1986 تمكن المنتخب المغربي من لفت الأنظار في تصفيات مونديال المكسيك 1986، حيث تجاوز سيراليون بهدف لصفر في الذهاب ورباعية في الإياب، ليلاقي في الدور الثاني مالاوي، الذي تفوق عليه بهدفين لصفر، قبل أن يتعادل معه سلبيا، ليعبر بعدها لمنازلة منتخب مصر في الدور الثالث، الذي انتهى بالتعادل (0 – 0)، قبل تجاوزه بهدفين لصفر بالدار البيضاء (التيمومي د 36 وبوربالة د 82) والتأهل بعدها لمواجهة المنتخب الليبي، الذي كان بمثابة الحاجز الأخير في وجه الأسود للحضور لثاني مرة في نهائيات كأس العالم، والذي فاز عليه بثلاثية نظيفة في الرباط (مصطفى ميري د 46 والتيمومي د 84 وبودربالة د 89) قبل أن ينهزم خارج القواعد بهدف لصفر. وتمكن المنتخب المغربي تحت إشراف المدرب البرازيلي المهدي فاريا من العبور للدور الثاني، بعدما قدم أوراق اعتماده أمام منتخبات بولونيا، إنجلترا وبعدها البرتغال، قبل الخروج من الدور الثاني مرفوع الرأس عقب الخسارة الصغيرة بهدف لصفر أمام ألمانيا، بهدف ماتيوس في الدقيقة 87، ليغادر رفاق الهداف ميري كريمو بعد أداء باهر أشاد به العديد من النقاد الرياضيين. ولم يكن تأهل أسود الأطلس لنهائيات مونديال 1994 بالولايات المتحدةالأمريكية سهل المنال، بعدما تجاوز المنتخب المغربي العديد من الألغام، بدءا من الدور الأول الذي مر بسلام، حيث تخطى المغاربة عقبة منتخب إثيوبيا بخماسية داخل الميدان، قبل التفوق عليه خارج الميدان بهدف لصفر، وبعدها واجه المنتخب المغربي منتخب البينين وكرس تفوقه ذهابا وإيابا بهدف لصفر بكوتونو، وبخماسية بالرباط، في حين تعادل الأسود مع تونس بهدف لمثله بتونس العاصمة وسلبيا بالدار البيضاء. بعدها تأهل المنتخب المغربي للدور النهائي، الذي تشكل من مجموعة تضم ثلاث منتخبات، وهي بالإضافة إلى المغرب، زامبيا والسنغال، حيث استهل الأسود المباريات بفوز على أسود «التيرانغا» بهدف لصفر، قبل الخسارة بلوساكا أمام زامبيا بهدفين لواحد لينتفض الأسود من جديد ويحققوا انتصارا بينا على منتخب السنغال بدكار بثلاثة أهداف لواحد، ليخطف الأسود بطاقة العبور للمونديال عقب الفوز على منتخب زامبيا بالدار البيضاء بهدف لصفر ( هدف لغريسي )، ليكون أجمل عبور من الأراضي المغربية للحضور في مجموعة مونديالية ضمت هولندا، المملكة السعودية وكذا بلجيكا. وفي رابع حضور للمنتخب المغربي بنهائيات كأس العالم قدم أسود الأطلس أوراق اعتمادهم، بعدما حققوا نتائج مميزة استهلوها بتجاوز عقبة سيراليون بهدفين لصفر، قبل أن يتعادلوا مع غانا بملعبها بهدفين لمثلهما، وبعدها فاز الأسود على الغابون برباعية خارج القواعد، كما كان الشأن في سيراليون بميدانها حيث جددت عليها كتيبة الفرنسي هينري ميشيل الانتصار بهدف لصفر، والتفوق على الغابون بهدفين للاشيء، ثم الفوز على غانا بهدف لصفر في الدار البيضاء (هدف خالد رغيب)، ليحلق المنتخب المغربي عاليا في مساء المونديال عقب تصدر مجموعته ب16 نقطة. وبفرنسا، قدم المنتخب المغربي واحدا من أجمل المونديالات، حيث لفتوا الأنظار أمام منتخبات كبيرة من حجم النرويج واسكتلندا وكذا البرازيل، ليغادر الأسود من الدور الأول بعدما احتلوا الصف الثالث، لكنهم نالوا احترام الجميع بعد الأداء والأهداف الرائعة التي سجلها لاعبو المنتخب المغربي.
الترتيب النهائي
في ما يلي ترتيب المجموعة الثالثة من التصفيات الإفريقية لكرة القدم المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، عقب إجراء منافسات الجولة السادسة و الأخيرة يوم السبت، والتي عرفت تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات مونديال روسيا، بعد تفوقه على مضيفه الإيفواري بهدفين للاشيء: 1 – المغرب……………………………………………….. 12 ن 2 – كوت ديفوار………………………………………….. 8 ن 3 – الغابون……………………………………………….. 6 ن 4 – مالي…………………………………………………….4 ن النتائج الجولة الأولى المغرب – الغابون…………………………………….. 0 – 0 كوت ديفوار – مالي……………………………………. 3 – 1 الجولة الثانية المغرب – كوت ديفوار………………………………… 0 – 0 مالي – الغابون………………………………………… 0 – 0 الجولة الثالثة المغرب – مالي………………………………………….. 6 – 0 الغابون – كوت ديفوار………………………………… 0 – 3 الجولة الرابعة مالي – المغرب………………………………………….. 0 – 0 كوت ديفوار – الغابون……………………………….. 1 – 2 الجولة الخامسة المغرب – الغابون……………………………………… 3 – 0 مالي – كوت ديفوار…………………………………… 0 – 0 الجولة السادسة كوت ديفوار – المغرب…………………………………. 0 – 2 الغابون – مالي………………………………………….. 0 – 0