عاشت مجموعة من المدن المغربية ،كما أنذرت بذلك مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، على إيقاع العواصف الرعية والمطرية نهاية الأسبوع المنصرم، وهي ذات العواصف التي خلفت مجموعة من الأضرار إن على المستوى اللوجيستيكي أو المستوى المادي. مدينة مريرت، إحدى المدن المغربية التي لم تسلم من فاجعة العواصف المطرية والرعدية، حيث أن أهل البلدة عاشوا حالة من الهلع والخوف، شعورٌ مبررٌ أباحهُ بالأساس وعيُ الساكنة بضعف البنيات التحتية التي من المفترض أن تهول من وقع مثل هذه الحوادث. لقد أبانت الدقائق الأولى من العاصفة عن هشاشة البنى التحتية بالمدينة وكشفت الغطاء و»الماكياج» عن المدينة التي تُبهر أنوارُها الليلية الزوارَ، فبمجرد أن بدأت العاصفة حتى انقطعت الطريق وحتى وقفت المياه المجمَّعة في الشوارع والأزقة الناسَ من مغادرة منازلهم.ذلك أن قنوات الصرف الصحي لم تكن على أتم الاستعداد لاحتواء الكمية الكبيرة من الأمطار !. مظهرٌ ألِفه أهل المدينة الذين تغمرُ المياه مساكنهم بشكل منقطع النظير أيامَ العواصف، وباتوا يطلبون الرجاءَ وينادون الجهات المسؤولة لمباشرة الاشتغال بدل تبذير الأموال في المهرجانات وفي صباغة الشارع الرئيسي وزرع النخل على جنباته. وهي «روتوشات» لا ترى فيها الساكنة نفعا وتعتبرها مجرد «بروتوكولات». يذكر أنه أثناء الفاجعة قد هرع على وجه السرعة كلٌ من رجال المطافئ والباشا وقائد الملحقة، ورجال القوات المساعدة، وأعوان السلطة، ورجال الدرك الملكي إلى مختلف المناطق المتضررة قصد تفقد أحوال الساكنة والسهر على تنظيم حركة المرور، في حين لم يلتحق رجال الأمن إلا بعد فترة من الزمن.