اضطر أحد عناصر الأمن المنتمين لفرقة الدراجين بأمن آنفا إلى إطلاق 6 أعيرة نارية، اثنتان تحذيريتان، ثم أربع أصابت أحد اللصوص المبحوث عنهم في مجال السرقة والمعروف بسوابقه الإجرامية واستعماله العنف في حق ضحاياه، وذلك من أجل إيقافه بعد استعماله السيف في تهديد رجل الأمن من جهة لثنيه عن مطاردته، ثم استعماله في وجه نساء وأطفال بأحد المنازل التي اقتحمها وهو في حالة فرار بحي درب غلف بالدار البيضاء مساء أول أمس الخميس 28 غشت الجاري. الواقعة انطلقت فصولها من حي المستشفيات، حوالي التاسعة ليلا، حين انتبه شرطي بالزي الرسمي من أمن آنفا، كان متوجها صوب زميل له إلى المستشفى المتواجد بالمنطقة من أجل إجراء عملية استبدال للمهام مع زميلين لهما، إلى أصوات استغاثة بالشارع العام، تصدر عن أحد المواطنين الذي تبين على انه تعرض للسرقة من طرف أحد اللصوص، وفقا لمصدر أمني، فعمل أحدهما على مطاردته قبل أن يفر في اتجاه حي درب غلف، وصادف ذلك مرور عنصرين من فرقة الدراجين اللذين عملا بدورهما على مطاردة المجرم الفار، وبولوجه إلى زقاق ضيق تخلى أحد الأمنيين عن دراجته النارية وواصل مطاردة اللص راجلا إلى أن حاصره في إحدى الزوايا بزنقة المعدن، الأمر الذي دفع اللص إلى محاولة الاعتداء عليه بالسيف، فأخرج الشرطي سلاحه الوظيفي وأطلق رصاصتين في الهواء لتحذيره وثنيه عن فعله الإجراميّ، إلا أن اللص لم يعر ذلك انتباها واقتحم منزلا بسيفه، في حين ظل الشرطي واقفا في الخارج، لكن أصوات النساء والأطفال التي ارتفعت من داخل المنزل خوفا ووجلا، دفعت الشرطي إلى ولوج المنزل بدوره مخافة تعرض أحد المواطنين للخطر وطارد اللص من جديد الذي أبدى مقاومة، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، مما دفع الشرطي إلى تصويب مسدسه نحوه وأطلق 4 رصاصات لم تمنع المصاب من القفز نحو سطح منزل آخر لمواصلة الهرب لكن تم تعقبه وإيقافه. هذا وقد خلف الحادث استنفارا أمنيا واسعا، سيما أن المعني بالأمر مبحوث عنه ومعروف بسوابقه الخطيرة، في حين سادت موجة من الارتياح في صفوف المواطنين، وقد صادفت العناصر الأمنية حين نقله إلى المستعجلات لاستخراج الرصاصات وتقديم العلاج له، ضحية آخر له مصابا بالسيف خلال تلك الليلة في مكان آخر والذي تقدم بدوره بعد التعرف عليه للإبلاغ عن الاعتداء الذي تعرض له على يده.