عادت الفنانة سليمة زياني الملقبة ب" سيليا " إلى خشبة المسرح في تجربة جديدة مع فرقة " ثفسوين للمسرح " الأمازيغي بالحسيمة، حيث شاركت مع ثلة من الفنانين المسرحيين من منطقة الريف في مسرحية " باركيغ " لمؤلفها سعيد ابرنوص و إخراج امين ناسور. و قدم العرض الثاني للمسرحية أول أمس الأحد 22 اكتوبر الجاري بقاعة العروض للمركز الثقافي مولاي الحسن بالحسيمة في إطار برنامج التنشيط لتوطين فرقة " ثفسوين للمسرح الأمازيغي " بدار الثقافة بالحسيمة. مسرحية " باركيغ "، هي كوميديا سوداء يلجأ إلى تأثيثها خمسة شباب يجدون أنفسهم كل ليلة بإحدى السيارات المهجور. يضطر كل منهم إلى خلق وضعيات انتظار مفترضة فينخرط معه بقية الشباب في " ارتجال " المواقف . إنها محاولة لرصد درجات التيه و الضياع لدى " المشردين " الذين نعتقد أن لا أفكار لهم و لا مواقف لديهم مما يقع من أحداث سياسية و اجتماعية ، إنها قراءة في سيناريوهات لا متناهية يتقمص فيها كل شاب / مشرد عددا لا محدودا من الأدوار ليعيد تشكيل و تركيب تمثلاته حول السياسة و الثقافة و العلاقات الاجتماعية و يعلن مواقفه التسفيهية للطبقية الاجتماعية التي أفرزت المحظوظ و المطحون . تجدر الإشارة إلى أن إدارة الفرقة قررت تخصيص مداخيل العرض المسرحي لفائدة عضو الفرقة المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة الفنان إلياس المتوكل الذي سبق أن كان ضمن فريق مسرحية "باركيغ " في عرضها الأول.