100 درهم هو المبلغ الواجب أداؤه لصاحب الديبناج ' دون أي عمل يذكر من طرفه ' بعد تسجيل محضر مخالفة «وقوف غير قانوني «في عين المكان ' من طرف أمن المرور' فيصبح الواجب أداؤه هو250 درهما بدلا من 150 المبلغ الحقيقي الوارد في مدونة السير ' هذا إذا كان المعني بالمخالفة حاضرا و تسلم من رجل الأمن نسخة من محضر المخالفة في عين المكان .أما في حالة غيابه فإن واجب المخالفة يصبح 350 ده . وهنا تكمن المفارقة الغريبة . فلا يستقيم أن يؤدي مرتكب المخالفة 150 ده في أجل أقصاه 24 ساعة للأمن الوطني' في حين يتضاعف واجب الديبناج إلى 200ده في حالة جر سيارة في «وقوف غير قانوني «إلى المرأب البلدي 'الذي لا تتجاوز المسافة الفاصلة بينه وبين مكان المخالفة أمتارا قليلة وفي أقصى الحالات 1 كلم أو إثنين' دون محضر معاينة أو وصل أو وثيقة تحمل تأشيرة من طرف جهة حكومية يخول لها القانون ذلك . فهل مرائب الديبناج خاضعة لمصلحة تابعة للأمن الوطني ؟ أم تابعة لأحد الأجهزة الأخرى ؟ أم جهة ما ؟ أم 'هي فقط ' تعمل خارج أي ضابط قانوني وفي تجاوز صارخ له ؟ ثم هل ما يؤدى لها كدخل يخضع للمسطرة الضريبية؟ لا أحد ضد أداء ما بذمته تجاه القانون في حالة ارتكاب مخالفة كيفما كان نوعها أو حجمها للجهاز المسؤول عن تدبير شأن قانون السير. فمدونة قانون السير بعد مراجعتها هي خارطة الطريق في نوع المخالفات والواجب أداؤه خلال 24 ساعة و بعد هذه المدة تم بعد مرور شهر ولا تحتوي على أية إشارة تتعلق بسيارات الديبناج . ومازال الديبناج يطرح مشاكل كبيرة ' ونتذكر في هذا السياق أستاذا بم. الوحدة بالجماعة الترابية بني يخلف الذي تعرض لضغط عصبي كبير ' سببه مفاجأته وهو يخرج من محطة القطار ووالدته ' التي كان ينتظرها بعد دعوتها للاحتفال بعيد الأضحى مع عائلته ، تفاجأ بعدم وجود سيارته أمام مدخل المحطة حيث حملتها سيارة ديبناج إلى مستودع بالمرأب البلدي. استقل سيارة أجرة لنقل والدته إلى بيته ثم طلب من صاحب سيارة الأجرة الذهاب به إلى مركز الشرطة وبعدها إلى المرأب البلدي لكنه أحس بألم على مستوى الصدر فطلب تغيير الاتجاه نحو المستشفى الإقليمي م.عبد الله حيث هناك سيلفظ أنفاسه الأخيرة. هذا الحادث المؤلم أثار نقاشا واسعا لدى مجموع الذين رافقوه إلى مثواه الأخير حول الصدمة القوية التي عادة ما يخلفها « الديبناج «حينما يحمل وسيلة نقل إلى وجهة ما؛ تتطلب إجراءات كثيرة ومعاناة لا تحتمل بعد عودة صاحبها وباقي أفراد الأسرة التي كانت ترافقه، وتزداد المعاناة إذا لم تكن الأسرة مستقرة بالمدينة المعنية.