حصل رجل من نيويورك امضى 16 عاما في السجن على جريمة قتل لم يرتكبها، على تعويض قدره عشرة ملايين دولار من بلدية نيويورك على ما اعلن محاميه. وحكم على الأميركي الأسود جبار كولينز الذي يبلغ الثانية والاربعين اليوم، في بروكلين في مارس 1995، بعد إدانته بتهمة قتل الحاخام ابراهام بولاك في فبراير 1994 على أساس إفادات شهود، أكدوا أنهم رأوه يهرب من مكان الجريمة. وكان يومها في الحادية والعشرين. وفي سجنه تعلم كولينز الحقوق واكتشف أن أحد الشهود عاد عن افادته حتى قبل بدء المحاكمة من دون ان يبلغ محاميه بالامر. وكانت الشرطة قد كتبت الافادة على ما اكد الشاهد الذي وقعها اكراها لتجنب ان توجه اليه التهمة في قضية اخرى. واكتشف جبار كولينز أيضا ممارسات أخرى مشكوك بأمرها وقد ألغى قاض الحكم الصادر في حقه في يونيو 2010 مدينا هذه «الممارسات المشينة» لمكتب المدعي العام في تلك الفترة تشارلز هاينز. وقد افرج عن كولينز. ورفع كولينز بعد ذلك شكوى مدنية ضد بلدية وولاية نيويورك. وفضل الطرفان الأخيران التوصل إلى اتفاق بالتراضي لتجنب المحاكمة. ووافقت الولاية الشهر الماضي على دفع ثلاثة ملايين دولار والبلدية الان على دفع عشرة ملايين.ويعمل كولينز منذ خروجه من السجن مساعدا قانونيا في مكتب محاميه. وقرر الان بعدما اصبح غنيا، ان يأخذ عطلة طويلة ويريد ان يصبح بعد ذلك قسا والاستمرار في العمل لمساعدة اشخاص حكم عليهم زورا.