أعلنت الشرطة الإسبانية، أمس الجمعة، أنها ألقت القبض على شاب مغربي آخر قالت إنه على صلة وثيقة بالخلية التي كانت وراء هجمات الشهر الماضي في برشلونة، حين استخدم إرهابيون شاحنة صغيرة لدهس مشاة ثم نفذوا هجوما لاحقا مما أدى إلى مقتل 16 شخصا. وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان إن الشاب البالغ من العمر 24 عاما والمقيم في إسبانيا لديه صلات بالخلية الإسلامية التي شاركت في الهجوم وخصوصا الإمام عبد الباقي السطي. وأضافت الوزارة أن الشرطة تحقق في دوره في شراء المواد المستخدمة في صنع حوالي 100 كيلوجرام من المتفجرات، وعلى الأخص، مادة فوق أكسيد الهيدروجين. وجمعت الخلية حوالي 120 أسطوانة من غاز البوتان في منزل ببلدة جنوبي برشلونة قالت الشرطة إنها كانت ستستخدم في تفجير أكبر. وذكرت الشرطة أن الانفجار الذي دمر المنزل الواقع في بلدة ألكانار في 16 غشت عشية تفجير برشلونة حدث بطريق الخطأ. وقتل الانفجار السطي الذي تردد أنه قائد المجموعة. وقتلت الشرطة ستة مشتبه بهم خلال الهجمات واعتقلت أربعة آخرين. وكشفت مصادر أمنية مغربية عن اعتقال شاب بمدينة البئر الجديد، مساء الخميس الماضي، قد يكون على صلة بتنظيم إرهابي، وذلك في إطار الخطة الاستباقية. وفي نفس السياق، حلت فرقة أمنية تابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، مساء الخميس 21 شتنبر الجاري، بحي سيدي يوسف بن علي وأوقفت شخصا يُشتبه في انتمائه لجماعة متطرفة. وأكد شهود عيان أن عناصر «البسيج» حاصروا مقهى يوجد بالحي المذكور قبل أن يلقوا القبض على أحد الأشخاص الذي كان بداخله ليقتادوه بعد ذلك إلى البيت الذي يقيم به بدرب الساقية بسيدي يوسف بن علي. و تشير المعلومات المتوفرة عن الموضوع أن المعني بالأمر يبلغ عمره 40 سنة، و ينحدر من أسرة ميسورة ويتعاطى التجارة، و لم يلاحظ محيطه أية علامات تكشف ميولات متطرفة لديه. وكانت وزارة الداخلية المغربية قد كشفت عن تفكيك خلية "إرهابية" بالتعاون مع السلطات الإسبانية، تتكون من 5 أفراد موالين لداعش، كانت تحضر لشن هجمات "واسعة النطاق" بالإضافة إلى قيامها بتدريبات حول طرق الذبح وقطع الرؤوس. وأفاد بيان للوزارة، ، أنه "في إطار التعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية في مجال مكافحة الجرائم الإرهابية، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك خلية إرهابية" مؤلفة من خمسة عناصر موالين لتنظيم الدولة الإسلامية». وتابع البيان "كما كشفت التحريات الأمنية أن أفراد هذه الخلية خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بكل من المغرب وإسبانيا، حيث انخرطوا في عقد اجتماعات سرية ليلا، إضافة إلى قيامهم باستعدادات بدنية وتدريبات على كيفية تنفيذ عمليات الذبح باستعمال أسلحة بيضاء". وأعلن البيان أن المشتبه بهم أوقفوا "ببني شيكر في نواحي مدينة الناظور، من بينهم إسباني من أصل مغربي يقيم بمدينة مليلية". وأوضح أن هذه "العملية الاستباقية تزامنت مع قيام المصالح الأمنية الإسبانية بمليلية بإيقاف شريك آخر لعناصر هذه الخلية الإرهابية، والتي أكدت التحريات بشأن أعضائها أنهم كانوا ينشطون في استقطاب وتجنيد شباب لفائدة داعش". ومكن التعاون المغربي الاسباني من تجنيب اسبانيا العديد من الهجمات كما حمى باقي الدول الأوربية من نفس الآفة.