جندت السلطات الافغانية وسلحت مدنيين لحماية المساجد ولا سيما في المناطق الشيعية مع اقتراب السنة الهجرية وبداية شهر محرم بعد مجموعة من الاعتداءات التي شنها تنظيم الدولة الاسلامية على الاقلية الشيعية في أفغانستان. واعلن وزير الداخلية ويس أحمد برمك ان قوات امن اضافية ستنشر حول المواقع المهددة، خصوصا خلال إحياء ذكرى عاشوراء، في 30 سبتمبر. واعلن ايضا توزيع أسلحة "على مئات الأشخاص" في اعقاب اجتماع بين مسؤولين رفيعي المستوى ومندوبين عن رجال الدين الشيعة. وقال الوزير الافغاني في بيان صدر بعد الاجتماع الذي عقد الاثنين، "ستتمركز قوات اضافية حول المواقع الدينية قبل بداية محرم. وانتهى عمليا تدريب مئات الأشخاص الذين جندتهم وزارة الداخلية لهذه الغاية". واضاف ان "تدابير اتخذت لتأمين توزيع الاسلحة ومعدات ضرورية أخرى على المجندين الجدد، وكذلك المكافآت". واعتبر نائب الرئيس الثاني سرورد دانيش ايضا ان "على الناس ألا يعتمدوا على قوى الأمن وحدها لحمايتهم، بعد الحوادث الاخيرة المؤسفة". واضاف ان "على الناس، ولاسيما الشبان، تنظيم صفوفهم لحماية مساجد أحيائهم خلال فترة محرم". واكد نائب وزير الداخلية الجنرال مراد علي مراد، ان "توزيع الأسلحة في المواقع الدينية على الاشخاص المجندين حديثا، وكذلك معدات الاتصال، سيبدأ عما قريب". ولم يقدم مزيدا من الايضاحات. ومنذ صيف 2016، تعرضت الطائفة الشيعية في افغانستان لاعتداءات وهجمات انتحارية استهدفت المساجد خلال المناسبات الدينية. وفي الشهر الماضي، قتل 28 شخصا في 25غشت في مسجد شيعي خلال صلاة الجمعة. وفي الاول غشت ، لقي 50 شخصا مصرعهم واصيب 80 بجروح، في اعتداء انتحاري شنه تنظيم الدولة الاسلامية على مسجد في هراة. واثار ذلك الاعتداء موجة من الاحتجاجات على الحكومة المتهمة بالتخلي عن حماية الاقلية الشيعية.