لم يتمكن فريق حسنية أكادير من الحفاظ على امتياز الهدف الوحيد الذي وقعه بملعب شباب أطلس خنيفرة في ذهاب مباراة دور ثمن نهاية كأس العرش، حيث تلقى الهزيمة بميدانه بهدفين لواحد. وهي هزيمة ترجع لسببين أولهما تفوق الفريق الخنيفري الذي كان أكثر تلاحما وقتالية كما أكد على ذلك مدربه إيعيش. وثانيهما الأداء التحكيمي للحكم نبيل برقية من عصبة عبدة دكالة،و الذي يبدو أنه ما زال حكما مبتدئا في قسم النخبة. فقد حرم الفريق الأكاديري من ضربة جزاء مشروعة عندما تم إسقاط مهاجمه البرازيلي كريستيانو سانتوس داخل المربع فيما في المقابل، أعلن في الوقت الميت عن ضربة جزاء لشباب أطلس خنيفرة والتي كانت بدورها مشروعة وواضحة. ونقول هذا الكلام لنؤكد أن الحكم كان لقراراته تأثير على مسار المباراة والتي ظهر فيها الفريق الأكاديري بشكل باهت بالأخص خلال الشوط الأول. وقد مكن هذا الفريق الخنيفري من التوقيع على هدف التقدم من كرة ثابتة نفذها البودالي وعالجها المهاجم فكري بضربة رأسية هزمت الحارس لحمادي الذي لم يكن مساندا من المدافعين. وقد خلق الثلاثي فكري والبودالي والكعداوي بالإضافة إلى العمري مصدر خطورة دائمة على خط دفاع الحسنية الذي قاده فودي كمارا وغاب عنه خلال هذا الشوط سفيان بوفتيني. وخلال الشوط الثاني تحسن أداء المحليين رغم غياب عميدهم جلال الداودي. وقد كاد يوسف الكناوي أن يوقع على هدف التعادل من كرة ثابتة على المشارف نفذها بشكل جيد لكنها اصطدمت ببراعة الحارس العيادي. وفي حدود الدقيقة 50 وإثر مجهود فردي سيتمكن البرازيلي من التوقيع على هدف التعادل من قذفة مباغتة وقوية لم يستطع الحارس الخنيفري صدها. وقد عرف هذا الشوط تحركات للمهاجم سانتوس الذي شكل خطورة حقيقية على دفاع الزوار مما جعله يخضع لحراسة لصيقة قبل أن يتم إسقاطه داخل المربع في حدود الدقيقة 71 دون أن يعلن الحكم عن ضربة جزاء واضحة لم يرها السيد الحكم. وسيتمكن الفريق الخنيفري في حدود الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من إضافة هدفه الثاني، وذلك من ضربة جزاء تأتت من حركة زائدة للمدافع ياسين الرامي. ضربة الجزاء هذه سينفذها ندياي ليعطي لفريقه تأهيلا مستحقا لمواجهة إما الفتح الرباطي وإما الرجاء البيضاوي في دور الربع. فيما يبقى الفريق الأكاديري مخلصا لسمعته كفريق لا يتوفق دائما في مباريات الكأس.