يخوض فريق الفتح الرياضي مباراة إياب ربع نهائي كأس الإتحاد الإفرقي ضد الصفاقسي التونسي يومه الجمعة ،بتركيبة بشرية منقوصة بشكل كبير بسبب الإصابات،والتوقيف والتأهيل،وهذا ماسيجعل مهمة المدرب وليد الركراكي صعبة لأنه سيجد نفسه مطالبا بتغيير نهجه التاكتيكي الجديد خاصة وأن لائحة الفريق ضد فريق الصفاقسي بملعب الطيب المهيري بتونس ستضم 17 لاعبا فقط . وسيجد المدرب وليد الركراكي نفسه مطالبا بإدارة المباراة ،بالكثير من الحذر،طيلة دقائق المباراة التي ستتحكم فيها نتيجة المباراة في دقائقها 90 . وسيفرض غياب مصطفى الخلفي المدرب المساعد بسبب إستفادته من دورة تكوينة تنظمها الإدارة التقنية الوطنية،وعلى وليد الركراكي الإعتماد على نفسه في قراءة المباراة،ولن يكون إلى جانبه من يمكن إستشارته في إتخاذ القرارات،وهذه إعاقة أخرى سيعاني منها مدرب الفتح الرياضي خاصة وأن مساعده مصطفى الخلفي مشهود له بالكفاءة في قراءته التقنية الجيدة للمباريات. وسيكون فريق الفتح الرياضي محروما من خدمات اللاعب البحراوي الذي أصيب في الدقائق الأولى من مباراة الذهاب،والذي أعلن عن نفسه هدافا للفريق خلال البطولة العربية للأندية التي كانت إحتضنتها مصر خلال الصيف الماضي وفي أول دورة من مباريات البطولة الإحترافية ضد الوداد. وسيغيب كذلك عن تشكيلة المدرب وليد الركراكي المدافع المهدي خاليص الموقوف من طرف الكاف" بسبب جمعه لأربع إنذارات. وقد باتت الإنذارات المجانية تؤرق مدرب الفتح الرياضي خاصة وأن بعض لاعبيه أصبحوا يبحثون عن الإنذارات،بشكل بليد،كما هو الحال بالنسبة للاعب كريم بنعريف،والمهد بطاش،ونايف أكرد،وهو الأمر الذي إعترف به وليد الركراكي،وصرح بأنه سيعمل على تنبيه لاعبيه إلى ضرورة الإبتعاد الإحتجاج عن الحكام،أو التعامل بطريقة هاوية داخل الملعب وأنه سبق وأن مكن لاعبيه من تكوين أطره بعض الحكام. وبما أن المصائب لاتأتي فرادى،سيكون فريق الفتح محروما من طبييه أمين الدغمي الذي يعرف الكل كفاءته،ودرايته بمهمته،وهو ما كان يعطي الكثير من الإطمئنان بتدخلاته السريعة والمهنية للاعبين والإدارة التقنية ،وستؤول المهمة للطبيبة فدوى الشرادي. وكانت بعثة فريق الفتح الرياضي قد وصلت إلى مدينة الصفاقس يوم الثلاثاء ،تنفيدا لقرار كان إتخذه المدرب وليد الركراكي بتغيير موعد السفر من يوم الأربعاء إلى يوم الثلاثاء،لتمكين اللاعبين من بعض الراحة خاصة ،وأنه كان تعذر السفر بواسطة الطائرة من تونس العاصمة إلى مدينة الصفاقس وكانت الحافلة هي البديل حيث إستغرقت الرحلة أكثر من ثلاث ساعات. وخاض فريق الفتح تداريبه بعد وصوله إلى الصفاقس يوم الأربعاء،كما أجرى حصة تدريبية يوم الخميس فوق أرضية ملعب الطيب المهيري. وكان فريق الفتح الرياضي انتصر في مباراة الذهاب في المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بهدف سجله اللاعب كريم بنعريف من ضربة جزاء. وسيجعل الهدف اليتيم مهمة فريق الفتح صعبة لأن عليه الحفاظ على شباكه نظيفة،والبحث عن هدف لجعل مهمة فريق الصفاقسي التونسي أكثر صعوبة،كما على اللاعبين أن يكونوا في كامل لياقتهم البدنية التي خانتهم خلال مباراة الذهاب.