قال الباحث والأكاديمي الأزوادي يحيى عثمان إن الجزائر «لم تُقدم أي رؤية سياسية للخروج من الأزمة» بين السلطات المالية والحركات الأزوادية المسلحة، منذ بدأت بالإشراف على ملف الوساطة بين الطرفين قبل عدة أسابيع، حسب قوله. واتهم عثمان، وهو مقرب من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، في ندوة نظمها المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية حول كتاب أصدره مؤخرا بعنوان «الطوارق من الهوية إلى القضية»، من أسماهم «جنرالات الجزائر» بعدم السعي إلى البحث عن حل «دائم وعادل» لقضية أزواد على مدار العقود الأخيرة وتعطيل مسار القضية. ووقعت الحكومة المالية وست حركات مسلحة، قبل أسابيع، بالجزائر وثيقتين تخص الأولى خارطة طريق للتفاوض لحل الأزمة، والثانية تتعلق بوقف إطلاق النار بشمال البلاد، وذلك بعد نهاية المرحلة الأولى من المفاوضات. وفي سياق متصل قال الدبلوماسي الموريتاني السابق محمد محمود ولد ودادي، خلال مداخلة له في الندوة، إن موريتانيا كانت «داعما وسندا للقضية الأزوادية عبر مختلف محطاتها»، حسب قوله.