أجرى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يوم الخميس 07 شتنبر2017 بمقر المجلس، مباحثات مع Ana Maria PastorJuliàn رئيسة مجلس النواب الإسباني، والتي تقوم بزيارة رسمية لبلادنا بدعوة من رئيس مجلس النواب. خلال هذا اللقاء، أشاد رئيس النواب بالعلاقات الاستثنائية والمتميزة التي تجمع المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، معربا بالمناسبة عن التنديد الشديد بالاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مدينة برشلونة مؤخرا، ومشيرا، في ذات السياق، إلى برقية التعزية التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس إلى جلالة الملك فيليبي السادس عاهل المملكة الإسبانية وجلالة الملكة ليتيسيا، والتي عبر فيها جلالته عن تنديد المملكة المغربية القوي وشجبها لهذا العمل الإجرامي المقيت، المنافي لكل القيم الإنسانية والتعاليم الدينية، والذي استهدف المس بأمن واستقرار بلد جار وصديق للمغرب. وأبرز المالكي التعاون النموذجي ين البلدين في مجالات حيوية ومتعددة، كالمجال الأمني ومجال مكافحة الإرهاب، والتصدي للهجرة السرية، معربا عن ارتياحه للتطور المضطرد الذي تعرفه العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين المغرب وإسبانيا، والتي ترتكز على إرادة سياسية قوية من عاهلي المملكتين ومن مختلف السلطات الدستورية بالبلدين، وعلى رصيد تاريخي مشترك وسياسة مبنية على حسن الجوار توظف في خدمة التنمية وتعزيز التضامن بين البلدين والشعبين الجارين. وأكد رئيس مجلس النواب على دور الدبلوماسية البرلمانية في التعبير عن الإرادة الشعبية وفي تعزيز التقارب بين الدول، مثمنا في هذا الإطار التطور الإيجابي الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، ومشيرا إلى أهمية عقد الدورة الرابعة للمنتدى البرلماني المغربي-الإسباني، والذي يعتبر فضاء لتقريب وجهات النظر واتخاذ المبادرات المشتركة والتشاور حول القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. كما دعا المالكي إلى تكثيف التشاور وتبادل التجارب والرؤى بين النساء البرلمانيات بالبلدين على الخصوص. من جهتها، أعربت رئيسة مجلس النواب الإسباني عن التقدير والاحترام الذي يحظى به جلالة الملك محمد السادس بإسبانيا، وأعربت باسمها وباسم الشعب الإسباني عن الشكر والامتنان لرسالة التعزية والتضامن التي بعث بها جلالته على إثر الاعتداء الإرهابي الذي عرفته برشلونة. وسجلت الرئيسة أن العلاقات الإسبانية-المغربية هي علاقات جيدة وأن البرلمان الإسباني يواصل العمل على تعزيزها وتقويتها، مشيدة،على الخصوص، بالتعاون بين البلدين في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، والتصدي للهجرة السرية. وبالمناسبة هنأت رئيسة مجلس النواب الإسباني المغرب على إثر عودته إلى الاتحاد الإفريقي، كما أثنت على المبادرات التي اتخذتها المملكة من أجل الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو). وقد اتفق الجانبان على عقد الدورة الرابعة للمنتدى البرلماني المغربي-الإسباني بإسبانيا خلال الأشهر القادمة، واستعرضا المواضيع والمحاور التي سيتم تناولها خلال هذه التظاهرة، والتي سيتم تحديد جدول أعمال مفصل لها بالتشاور بين الطرفين. حضر هذا اللقاء على الخصوص سفير إسبانيا بالمغرب Ricardo Diez- Hochleitner Rodriguez.