تتم بباريس متابعة شرطي فرنسي يعمل بمطار اورلي الدولي بتهمة تسليم وثائق ومعلومات سرية للمغرب عبر وسيط من أصل مغربي يعمل كمسؤول لشركة أمن خاصة تعمل هي الأخرى بنفس المطار. وحسب السلطات القضائية الفرنسية التي تحقق في الموضوع، فإن الشرطي ريشار الذي كان يعمل كمسؤول عن خلية للشرطة بالمطار والتي تتابع حالات التطرف الديني وسط العاملين وكذلك مراقبة الأشخاص المصنفين في جدادات (س)، كان يسلم هذه المعلومات إلى إدريس الذي يعمل كمسؤول عن الشركة الخاصة للأمن بالمطار الذي يسلمها بدوره إلى محمد.م و هو مسؤول مغربي، وذلك مقابل سفريات نحو المغرب. وقد وضعت محكمة كريتاي الشرطي رهن التحقيق منذ شهر 31 ماي الأخير وهو رهن الاعتقال الاحتياطي وكذلك إدريس المتهم بلعب دور الوسيط ، متابعين بالرشوة وإفشاء سر مهني. و استنكر دفاع الشرطي هذا الاعتقال وهذه المتابعة التي اعتبرها نتيجة للحرب بين مصالح الشرطة، على اعتبار أن الشرطي كان يعطي ويأخذ معلومات تخدم المصلحة العامة ومحاربة الإرهاب بين بلدين صديقين، وأن رؤساء الشرطي وقيادته كانوا على علم بهذا التبادل، وأضافت الأستاذة بلوندين ريسو « أن مصالح الاستخبارات المغربية هي التي قدمت معلومات مكنت من اعتقال بوعود». مضيفة أن التعاون مع المغرب في هذا المجال مهم جدا. ولنا عودة إلى الموضوع بتفصيل في عدد الغد.