فوجئ مالكو الدور السكنية بإقامات طنجيس بيتش ، بشاطى الرمال الذهبية الكائنة بين طنجة وأصيلا بامتناع شركة الضحى عن تسليمهم شهادة اخلاء الذمة ( main levée ) .. الا بعد الإدلاء بوصل اداء قرابة خمسين الف درهم كمبلغ إضافي !!! ولما استفسر الملاك عن السبب في هذه الزيادة المفاجئة ، خاصة وأنهم قد اقتنوا مساكنهم بالثمن الذي أعلنته الشركة ،عبر العشرات من الأصناف والأنواع الإشهارية، من لوحات ووصلات تلفزيونية او عبر الأثير … والتي اجمعت جميعها على ان ثمن الشقة هو مائتان وخمسون الف درهم ، فمن أين جاءت هذه الزيادة في الثمن ؟؟ ولكم كانت دهشة السكان كبيرة عند سماعهم جوابا غريبا « ان الزيادة هي بسبب اتخاذكم هذه الشقق كسكن سياحي ، والحال إنكم اقتنيتم شققافي سكن اقتصادي !!! هذا الجواب اعتبره السكان استبلادا لهم لسببين على الأقل : أولاهما ان لا احد ، سواء شركة الضحى ، او مصلحة الضرائب ، اخبرهم بان هذا السكن يندرج في خانة السكن الاقتصادي !! وثانيهما ان هذه الإقامات لا ينطبق عليها لا من قريب ، ولا من بعيد ، اي وصف من مواصفات السكن الاقتصادي .. ذلك الفلسفة من احداث السكن الاقتصادي ، هو تمكين المواطنين الذين لا يملكون سكنا ، من تملك سكن يتوفر على ابسط شروط السكن اللائق ، وذلك في البلدة التي يرتبط بها المستفيد اما بكونهامسقط راْسه ، او بكونها مقر عمله .. وهي بالاضافة وبالضرورة متوفرة على كل المرافق التي تسمح بالتجمعات السكنية القارة ، من مدارس ومستشفيات ودوائر أمنية وقضائية ، ودور شباب ، ومصانع ومتاجر وغرف وهيات تمثيلية … لكن العشر من هذه المواصفات ، لا ينطبق على اقامات « طنجيس بيتش « ، لسبب بسيط وهو انها استنبتت كشقيق للسكن السياحي البحري ، في ارض خلاء قرب بحر غير محروس !! و بدون اي مرفق اجتماعي او اداري ، يوحي بأنها مخصصة للسكن القار !! حتى انه عندما وقع عطب في قنوات الماء الصالح للشرب يوم 26 غشت 2017 ، وانقطع الماء منذ التاسعة صباحا ، حتى السابعة مساء !! على كل الإقامات في يوم قائظ ، تتخلله صلاة الجمعة ، و تعرضت العائلات ، وخاصة الأطفال الى معاناة قاسية .. ظل السكان شاردين !! ولم يجدوا سبيلا لمعرفة اي مخاطب مسؤول ، منتخبا كان او ممثلا للإدارة !!! السكان الان معرضون للابتزاز .. فإما ان يقبلوا باداء المبلغ الاضافي ، الذي فرض عليهم فرضا ، ودون اتفاق مسبق !!! وأما ان يحرموا من وثيقة la main levée !! ويظلوا مثل بنت المنحوس ماهي مطلقة ما هي عروس !