في إسبانيا، لا يزال التحقيق الجاري بشأن هجمات كاتالونيا يحتل صدارة العناوين الكبرى للصحف. وذكرت صحيفة «الباييس» أن السلطات البلجيكية كانت قد أبلغت اسبانيا في سنة 2016 عن شكوكها بشأن عبد الباقي الساتي، الإمام السابق في البلدية الكاتالونية ريبول والعقل المدبر للخلية الارهابية التي وراء الهجوم، التي كانت مقيمة في البلدة البلجيكية فيلفورده. وأبرزت أن إسبانيا كانت قد أجابت بأن الساتي ليس لديه خلفية إرهابية، مشيرا إلى أن أعضاء الخلية المعتقلين أكدوا أن الساتي يريد تنفيذ هجوم انتحاري كبير. من جانبها، كتبت صحيفة «الموندو» أن البعض من الأعضاء الأربعة المشتبه فيهم في الخلية الإرهابية الذين تم تقديمهم أمس الثلاثاء أمام المحكمة الوطنية، أكدوا أن مخططهم الأولي كان تنفيذ هجوم كبير يستهدف المأثر التاريخية في برشلونة. على صعيد آخر ، سجلت اليومية أن الشرطة الوطنية الإسبانية والحرس المدني اشتكيا من تهميشهما في التحقيق بشأن هذه الهجمات من قبل شرطة كطالونيا. وكتبت صحيفة (أ بي سي) أن الإرهابيين كانوا يحضرون لتنفيذ اعتداء كبير، مبرزة ان الخلية كانت تخبأ كمية هائلة من القنابل المسيلة لدموع والأسلحة. من جهتها ، ذكرت صحيفة «لا راثون» أن عبد الباقي الساتي كان الخيط الرابط مع المنظمة الإرهابية داعش ، مضيفا أن الخلية قامت بسفر سريع إلى باريس قبل أيام قليلة من الهجمات من أجل «تلقي التعليمات الأخيرة ». وخصصت الصحف الفرنسية تعليقاتها على التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية جيرارد كولومب الذي يعتزم اللجوء للطب النفسي من أجل تحديد الأشخاص الذي يمكن لهم أن يصبحوا إرهابيين عقب مجموعة من الهجمات التي كان وراءها أشخاص يعانون من اضطرابات. كما اهتمت الصحف بالصراع في إسبانيا بين السلطات الوطنية وإقليم كاتالونيا. وكتبت (لوفيغارو) أن تصريحات وزير الداخلية تجد تفسيراتها على مستويين، الأول سلسلة الهجمات التي قام بها أشخاص يعانون من اضطرابات أو يخضعون لعلاج تفسي وكذا لكون حوالي ثلث الأشخاص من بين 18 ألف 550 شخص الذين تم إدراجهم إلى غاية 10 غشت في سجلات الوقاية من التطرف مصابون ب»اضطرابات نفسية « . من جانبها، أكدت (لوموند) أن الأخصائيين النفسانيين يخشون تقليد أشخاص يعانون من مشاكل نفسانية للهجمات الإرهابية حيث اعتبروا أن الهجمات عن طريق الشاحنات تتضاعف منذ هجوم نيس في 2016. أما جريدة (ليبيراسيون)، فأشارت إلى « الوحدة الوهمية « في إسبانيا بين السلطات الوطنية وإقليم كاتالونيا، حيث أكدت في مقال تحت عنوان « برشلونة ، التوترات أكثر من الوحدة «، أنه « على الرغم مما يقال حول التنسيق بين الشرطة الكاتالونية والإسبانية فإن الواقع شيء آخر « . وذكرت الجريدة أنه بعد الاعتداءين الإرهابيين في برشلونة لم يتصل رئيس الحكومة الإسباني ورئيس إقليم كاتالونيا إلا بعد مرور 20 ساعة على الحادث، كما أن وزيري الداخلية يعملان بشكل منفرد كما لو أن الأمر يتعلق بدولتين مختلفتين.