تنتشر على نطاق واسع ،وبشكل يومي ،فيديوهات يتداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ،لعمليات إجرامية صادمة تتعلق إما بسرقات تحت تهديد السلاح الأبيض، أو بعمليات نشل أو اغتصابات جنسية،وغيرها من الجرائم التي تقترف في واضحة النهار،وتهدد أمن المواطنين وسلامتهم،كان آخرها اغتصاب فتاة وسط حافلة عمومية بالدارالبيضاء من طرف شبان في مشهد صادم هز مشاعر المغاربة،بعد مشاهدتهم لفيديو الاعتداء الذي خلف ردود افعال غاضبة. سيما بعد عدم تدخل ركاب الحافلة واكتفائهم بالتفرج على عملية الاغتصاب الجماعي. المواطنون،وأمام استفحال هذه الظواهر الاجرامية ،أصبحوا يناشدون قوات الامن بضرورة تكثيف الحملات الامنية وتشديد العقوبات الزجرية للحفاظ على ارواح الناس وممتلكاتهم. وفي هذا الصدد، فقد اعلنت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، ان الحملات التي قامت بها مصالحها في مجال مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، قد أسفرت عن توقيف 28522 مشتبها به خلال الفترة الممتدة من 1 الى 18 غشت 2017، منهم 7578 موقوفا متورطا في ارتكاب مختلف الجنح والجنايات،شكلوا موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني . البلاغ اشار ايضا الى ان عدد الموقوفين في حالة تلبس باقتراف افعال اجرامية،بلغ 20944 موقوفا ، منهم 7075 شخصا يروجون مواد مخدرة ومؤثرات عقلية واقراص الهلوسة التي تشكل سببا رئيسيا في اعمال السرقة والاعتداء المقرونة بالعنف،حيث تم حجز 93808 قرصا مهلوسا و 803 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كما ان 1655 شخصا متورطون في قضايا تتعلق بالاعتداءات الجسدية وحيازة السلاح الابيض بدون سند مشروع ، والسرقة الموصوفة، حيث تم حجز 982 سلاحا ابيضا من مختلف الأحجام، خلال نفس الفترة. المديرية العامة للامن الوطني،وحسب نفس البلاغ،شددت على أن مصالحها ستواصل تكثيف هذه الحملات الامنية بنفس الفعالية المطلوبة حرصا على أمن وسلامة المواطنين.