في خطوة تصعيدية هي الأولى من نوعها منذ اشتغال هاتين الوحدتين السياحيتين بمدينة أكَادير، لوح عمال وعاملات فندق»سوفتيل ورويال باي»بأكَادير بخوض أشكال نضالية تصعيدية ضد الإدارة ما لم تحل هذه الأخيرة كل مشاكلهم العالقة. وهدد المستخدمون في بيان لهم توصلنا بنسخة منه بهذه الخطوة النضالية غير المسبوقة بدءا بحمل الشارة لمدة 48 ساعة، وفي حالة ما لم تستجب الإدارة لمطالبهم سيضطرون للتوقف عن العمل احتجاجا على ما أسموه بتردي وضعيتهم الاجتماعية وهضم حقوقهم ومكتسباتهم المشروعة. كما أكدوا استعدادهم لخوض كل الأشكال الاحتجاجية التي يخولها لهم القانون تنديدا بالفساد الذي ينخر هاتين المؤسستين والاستهتار بالطبقة العاملة في أكبر الوحدات الفندقية السياحية بمدينة أكادير، والتي ضحت ولا تزال من أجل الرقي بهاتين الوحدتين. وكان سبب اندلاع هذا الاحتجاج، حسب ما أشار إليه البيان النقابي، هو تعنت الإدارة المشغلة ورفضها الكشف عن آليات ومعايير الزيادات الشهرية الأخيرة الهزيلة، والتي جاءت في ظل انتعاش ملحوظ شهده الفندقان في هذه الآونة الأخيرة، والتسرع في تثبيت وإظهار أن منحة عيد الأضحى المبارك لن تتجاوز 1450 درهما. وما زاد من غضب المستخدمين هو إقصاء عمال وعاملات «مانبوير» من الاستفادة منها مما اعتبروه ضربا لكل الاتفاقات المبرمة بين مكتبهم النقابي وإدارة الوحدتين السياحيتين، الشيء الذي يفيد أن الإدارة انفردت بقرارها الإداري بشكل فردي، زيادة على توقفها عن مواصلة الحوار الاجتماعي لحل كل المشاكل العالقة. وبصدد هذا التراجع عن كل المكتسبات السابقة لشغيلة الوحدتين الفندقيتين راسلت نقابة المستخدمين مدراء هذه المؤسسات كما وجهت مراسلات إلى السلطات الولائية بأكادير، وكذا إلى مندوبيتي التشغيل والسياحة، من أجل التدخل لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف المتحاورة. هذا وأعلن المكتب النقابي أنه إذا استمرت الأوضاع على حالها فمن المرتقب أن تحدث احتجاجات المستخدمين بالمدينة أزمة كبيرة داخل هذين الفندقين، لاسيما وأنهما يستقبلان وفودا أجنبية ووطنية من قبيل الوزراء وكذا المنظمات المحلية والدولية فضلا عن السياح الأجانب.