هل يعلم فوزي لقجع أن الشيخ مرسي أبو العباس، العالم في الدين والصوفي الشهير، وأحد أبرز رجالات الصوفية في الطريقة الشاذلية، وأحد أبرز الأولياء في مصر وفي مدينة الإسكندرية، وضريحه من أشهر والأكثر إقبالا على زيارته من بين كل أضرحة الأولياء في مصر، هل يعلم رئيس الجامعة أن أبي العباس أصله مغربي؟ هل يعلم أن مرسي أبوالعباس وأبو الحسن الشاذلي الشيخ الصوفي الذي تعلم على يده كبار علماء الدين والصوفية ومنهم مرسي أبو العباس، هو مغربي أيضا؟ هل يعلم أن الناس في مصر وفي الإسكندرية يصدقون من أقسم وحلف باسم مرسي أبو العباس ولو كان كاذبا؟ هل يعلم فوزي لقجع أن مرسي أبو العباس الذي رحل من الأندلس ومن المغرب إلى الإسكندرية ليعيش فيها أربعة وأربعين سنة حتى وفاته، إسمه أشهر من اسم رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وأشهر من اسم مدرب الفراعنة ومن كل مشاهير مصر؟ أعتقد أن فوزي لقجع لو كان يعرف ذلك لما تردد في إهداء قرابينه ولما تردد في ذبح الدبائح تقربا لهذا الولي الصالح حتى ينال المراد ويعود من الإسكندرية غانما فائزا في موقعة برج العرب أمام منتخب مصر للمحليين. أكيد، لو كان فوزي لقجع يعلم أن أكبر وأشهر أولياء الإسكندرية أصله مغربي، لاستنجد ببركاته وهو الذي يدرك أنها ليست مجرد مباراة في كرة القدم تلك التي تجمع هذا الأحد بين فريقنا الوطني ونظيره المصري فحسب، بل هي مباراة للتحدي بالنسبة لرئيس جامعتنا الذي تشن عليه وسائل الإعلام المصري هذه الأيام،» حربا خفية « بسبب ما اعتبرته « تدخل لقجع، النائب الثالث لرئيس الاتحاد الإفريقي في أمور «الكاف» بشكل مبالغ فيه، وبشكل أغضب أعضاء مجلس الاتحاد « تقول بعض المنابر، وتتهمه بمحاولة فرض سيطرته على أمور الكاف، وسعيه بكل الوسائل لتولي رئاسة «الكاف»، خلفًا لأحمد أحمد في مرحلة قادمة. أكيد، يعلم لقجع أنها معركته التي يواجه فيها الإعلام المصري ومسؤولي الكرة في بلاد الأهرامات، لذلك، وأكيد مرة أخرى، يراها فوزي لقجع مباراته التي يجب أن يفوز فيها، هو القائد وهو عميد منتخبنا الوطني للمحليين، وما على جمال السلامي ولاعبيه إلا التقيد بتعليماته وبخططه في لقاء، سيضع فوزي لقجع يده على قلبه وهو يتابعه وباطنه يهتف: مدد مدد يا مرسي يا بوالعباس. لا نأمل أن يتحول هذا اللقاء كما هو في أذهان البعض لمعركة تؤثر على علاقاتنا الأخوية مع الأشقاء المصريين. سنلعب مباراة في كرة القدم، فيها الفوز، التعادل والهزيمة، المعادلة التي لا تلغ قيم الرياضة الجميلة التي من المفروض أن نعلمها لأبناءنا ولعناصر منتخباتنا. أكيد، سنسعد بفوز فريقنا الوطني، خاصة في ظل رجوعنا الرياضي المبهر والناجح لقارتنا الإفريقية، على الأقل على المستوى التسييري في أعلى هرم إداري لتدبير الكرة الإفريقية، في انتظار رجوعنا للمواقع الريادية والطلائعية على مستوى نتائج كرتنا قاريا. أكيد، ستجرى المباراة فوق أرض مباركة تحمل تربتها روح شيخنا الصوفي مرسي أبو العباس.. طالبين التسليم ومدد مدد يا مرسي يا بوالعباس